تتواصل المظاهرات في مدن عربية وإسلامية وغربية، لليوم الـ35 على التوالى، منذ تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وارتكابه جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين، واستهداف المستشفيات والبنى التحتية للقطاع، فضلاً عن تجويع وتعطيش أهالي غزة.
وخلال المظاهرات، طالب المشاركون بضرورة التصعيد الكامل بعد المسيرات وإعلان إضراب جزئي وشامل، بل الوصول إلى العصيان المدني في البلدان، للضغط على حكوماتهم من أجل الوصول لوقف إطلاق النار في غزة.
في الضفة الغربية المحتلة، خرجت مسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في نابلس وطولكرم ورام الله، تندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ونصرةً للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وفق منصات فلسطينية.
وفي عمان، خرج آلاف الأردنيين في مسيرة تضامنية مع غزة وسط العاصمة الأردنية عمان، في حين أدى آلاف المصلين صلاة "الغائب" للجمعة الثالثة في عموم مساجد المملكة، على أرواح ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من شهر.
ودأب الأردنيون بالآلاف على تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على المدنيين في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، مع إعلان المقاومة الفلسطينية بدء معركة "طوفان الأقصى"؛ رداً على انتهاكات الاحتلال بحق المدنيين والمقدسات، لا سيما المسجد الأقصى.
ومن الأردن إلى لبنان، حيث أقامت مدينة صيدا صلاة الجمعة في ملعب "صيدا البلدي" تحت عنوان "الجمعة الجامعة لنصرة غزة"، وأَمَّ الصلاة مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، الذي أكد على ضرورة فتح المعابر كافة.
وعقب الصلاة أدى المشاركون صلاة الغائب على أرواح المفقودين تحت الأنقاض في غزّة، بحسب صحيفة النهار اللبنانية.
لبى المئات دعوة مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان لصلاة جماعة في الملعب البلدي في المدينة نصرة للشعب الفلسطيني.
كما نظّم المئات من المواطنين والمقيمين في قطر، مظاهرة حاشدة تضامناً مع غزة وفلسطين، انطلقت عقب صلاة الجمعة، في ساحة مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب.
وردد المتظاهرون شعارات من قبيل "خلي عينك ع السما طيارة شراعية"، و"سيري سيري يا حماس"، في إشارة إلى المقاومة التي تظهرها الحركة وكتائب القسام التي تمثل الجناح العسكري لها.
وفي سوريا، نظم العشرات وقفة احتجاجية ضد ما تتعرض له غزة من عدوان إسرائيلي، في جامعة الشام بريف مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
كما انطلقت مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف في ولاية سمائل بسلطنة عمان؛ دعماً للمقاومة في فلسطين، وتنديداً بجرائم الاحتلال في قطاع غزة.
وفي مدينة إسطنبول التركية، نظّم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة، أكد خلالها المشاركون على ضرورة التصعيد الكامل بعد المسيرات، وإعلان إضراب جزئي وشامل، بل الوصول إلى العصيان المدني في البلدان، للضغط على الحكومات من أجل الوصول لوقف إطلاق النار في غزة.
المشاركون أكدوا أيضاً أن تهجير سكان قطاع غزة "خط أحمر"، وطالبوا بتشكيل حلف لمواجهة هذا العدوان المتواصل على القطاع.
كما طالبوا "بتجهيز طائرة تضم وفوداً من مؤسسات دولية وبرلمانات عربية، والذهاب معاً برفقة شيخ الأزهر إلى معبر رفح، وعدم التحرك من أمامه حتى فتحه بشكل كامل".
وشهدت أيضا العاصمة الكورية الجنوبية سيول، الجمعة، مظاهرات رافضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 35 يوماً.
وتجمع الناشطون وسط العاصمة، مطالبين بـ"وقف القصف الإسرائيلي وإنقاذ سكان غزة من المذبحة". ورفع المتظاهرون لافتات متضامنة مع الشعب الفلسطيني، كُتب عليها عبارات من قبيل "وقف إطلاق النار أولاً"، و"أوقفوا المذبحة في غزة".
وفي بريطانيا، أغلق عشرات المتظاهرين الداعمين للفلسطينيين مداخل مصنع بي.إيه.إي سيستمز في جنوب شرق إنجلترا، الجمعة، مستهدفين أكبر مورِّد عسكري في بريطانيا، للدعوة إلى إنهاء مبيعات الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي.
ورفع نحو 50 شخصاً لافتة كُتب عليها "أوقفوا تسليح إسرائيل"، ولوّحوا بالأعلام الفلسطينية أمام أحد مداخل المصنع في روتشستر بمقاطعة كنت، حيث تقوم شركة بي.إيه.إي باختبار وتجميع المعدات الإلكترونية المستخدمة في الطائرات العسكرية وأنظمة المراقبة، فيما تجمع عشرات المتظاهرين عند مداخل أخرى.
يأتي ذلك بينما تظاهر مئات الأشخاص أمام المبنى الفيدرالي في سان فرانسيسكو، وطالبوا بوقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة.
ومنذ 35 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، قتل فيها 10 آلاف و569 فلسطينياً، بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة، وأُصيب 26 ألفاً و475، كما قتل 163 فلسطينياً واعتقل 2280 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.