الحكومة البريطانية تتهم شرطة لندن بالتحيز للفلسطينيين خلال المسيرات

SEC_178998235-90ca.webp

صعّدت الحكومة البريطانية خلافها مع قائد شرطة لندن اليوم الخميس، بشأن أسلوب تعامل الشرطة مع مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في مطلع الأسبوع، واتهمت أفراد الشرطة باتخاذ موقف منحاز نحو القضايا اليسارية.

وأثارت خطط تنظيم مظاهرات في لندن يوم السبت المقبل، الذي يوافق الاحتفال بيوم الهدنة، وهو الذكرى السنوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، خلافا بين الحكومة والشرطة، إذ يقول رئيس الوزراء ريشي سوناك إنه سيحمل الشرطة مسؤولية أي مشكلات قد تحدث بعدما قالت إن تزامن المظاهرات مع يوم الهدنة ليس سببا كافيا لمنعها.

وتشهد لندن بعضاً من أكبر المظاهرات في أوروبا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول إذ يتجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين في مطلع كل أسبوع للمطالبة بوقف القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.

ووصف سوناك المظاهرات المزمع تنظيمها يوم السبت بأنها تصرف غير لائق، في حين قال مفوض الشرطة مارك رولي، إن أي حظر سيتطلب معلومات مخابراتية عن تهديد بوقوع اضطرابات خطيرة، وإن مثل هذا الحظر لم يُفرض منذ عقد من الزمن.

ووصفت وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، المظاهرات بأنها “مسيرات كراهية” وكتبت في صحيفة التايمز اليوم الخميس، أن هذه المسيرات “تمثل تأكيدا على سيطرة بعض الجماعات، وخاصة المتشددين” واستعراضا للقوة.

وتم اعتقال ما يقرب من 200 شخص منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول بسبب جرائم الكراهية في بريطانيا مثل جرائم معاداة السامية ومعاداة الإسلام، وجرائم النظام العام والتي يتعلق الكثير منها بقضايا عنصرية وترتبط بالاحتجاجات.