قال البيت الأبيض اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستعارض إعادة احتلال الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة في مرحلة ما بعد الصراع.
وذكر المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أن إسرائيل والولايات المتحدة صديقتان وليس عليهما الاتفاق على كل قضية.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الثلاثاء أنها تعارض احتلالا جديدا طويل الأمد لقطاع غزة من جانب إسرائيل، بعدما تعهد رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو ضمان “أمن شامل” للقطاع المحاصر بعد الحرب.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل للصحافيين “في شكل عام، لا نؤيد إعادة احتلال غزة ولا إسرائيل تؤيد ذلك”.
وأضاف “وجهة نظرنا هي أن على الفلسطينيين أن يكونوا في مقدمة هذه القرارات، وغزة هي أرض فلسطينية وستبقى أرضا فلسطينية”.
واحتلت إسرائيل قطاع غزة خلال حرب العام 1967 وبقيت فيه حتى عام 2005 حينما قامت بشكل أحادي بسحب قواتها وتفكيك المستوطنات. وفي أعقاب ذلك، فرضت الدولة العبرية حصارا على القطاع الذي بات منذ 2007 تحت السيطرة الكاملة لحركة حماس.
وشدد باتيل على أن الأمور “لن تعود الى الوضع الذي كان قائما في السادس من تشرين الأول/أكتوبر”، في إشارة الى اليوم السابق للهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على الدولة العبرية.
وأوضح “يجب أن تكون إسرائيل والمنطقة آمنتين، وغزة لا يجب ولا يمكن أن تكون قاعدة تنطلق منها هجمات إرهابية ضد سكان إسرائيل أو غيرهم”.
وكان نتانياهو أكد خلال مقابلة أجرتها معه قناة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية مساء الإثنين أن “إسرائيل ستتولّى، لفترة غير محدّدة، المسؤولية الأمنية الشاملة” في غزة (…) فعندما لا نتولّى هذه المسؤولية الأمنية، فإنّ ما نواجهه هو اندلاع إرهاب حماس على نطاق لا يمكننا تصوره”.
واندلعت الحرب بين اسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على البلدات الحدودية في إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أدى الى مقتل 1400 قتيل غالبيتهم من المدنيين سقطوا عموما في اليوم الأول للهجوم، وتم احتجاز أكثر من 240 رهينة أيضا، بحسب السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي ومدفعي مكثف على القطاع المحاصر، وبدأت بتنفيذ عمليات توغل برية. وبلغت حصيلة الشهداء في غزة 10328 شخصا بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.