وجه رؤساء العديد من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية دعوة مشتركة من أجل “وقف فوري لإطلاق النار الإنساني” بين إسرائيل وحماس، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل قصفها العنيف وهجومها البري في شمال قطاع غزة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية بلغ إجمالي عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، 10022 من بينهم 4104 أطفال، 2641 سيدة، و192 من كوادر الطواقم الصحية، إلى جانب أكثر من 25 ألف مصاب.
وأدان البيان المشترك الذي وقعه رؤساء العديد من هيئات الأمم المتحدة والجمعيات الخيرية الدولية عمليات قتل الإسرائيليين واحتجاز الرهائن من قبل حماس، فضلا عن إطلاق الصواريخ من غزة.
وأضاف البيان: “ورغم ذلك، فإن عمليات القتل المروعة لمزيد من المدنيين في غزة هي أمر مثير للغضب، وكذلك حرمان 2ر2 مليون فلسطيني من الغذاء والماء والدواء والكهرباء والوقود”.
وقال البيان المشترك : “لقد مر 30 يوما. … لقد طفح الكيل… يتعين أن يتوقف كل هذا الآن”.
لقد طفح الكيل: لجنة دولية تدعو إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار.
“العالم يراقب منذ نحو شهر الوضع في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة في حالة من الصدمة والرعب إزاء الأعداد المتزايدة من الأرواح التي فقدت وتمزقت”.https://t.co/8czVcipLyH
وقال سلاح الجو الإسرائيلي اليوم الاثنين، إنه هاجم مرة أخرى مئات الأهداف في قطاع غزة وقتل عددا من قادة حماس.
وأضاف الجيش، أنه تم قصف نحو 450 هدفا من الجو خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، موضحا أنها شملت أنفاقا ومنشآت عسكرية ومنصات إطلاق للصواريخ المضادة للدبابات.
وإلى جانب الهجوم البري في شمال غزة، دعت إسرائيل سكان غزة إلى الانتقال إلى جنوب القطاع، وعرضت اليوم الاثنين مهلة مدتها أربع ساعات لسكان غزة للتحرك بأمان نحو الجنوب.
وقال الجيش مساء أمس الأحد، إنه قسم القطاع فعليا، وأن هناك الآن “شمال غزة وجنوب غزة” مضيفا أن مدينة غزة باتت محاصرة.
ورغم تقدم القوات الإسرائيلية، واصل المسلحون إطلاق الصواريخ على البلدات والمدن الإسرائيلية من قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن صافرات الإنذار دوت في عدة بلدات في المنطقة الحدودية في الصباح. ولم ترد تقارير في البداية عن وقوع إصابات أو أضرار.
ووفقا للأرقام العسكرية، تم إطلاق أكثر من 8100 صاروخ على إسرائيل من قطاع غزة منذ اندلاع أعمال العنف الأخيرة.
وتمت استعادة شبكات الاتصالات في غزة جزئيا صباح اليوم الاثنين بعد انقطاع دام أكثر من 15 ساعة.
ووفقا لشركة الاتصالات الفلسطينية، التي تتخذ من الضفة الغربية مقرا لها، بدأت الخطوط الأرضية والهواتف المحمولة والإنترنت في مناطق مختلفة العمل مرة أخرى “تدريجيا”.