كشفت شبكة إخبارية أمريكية، اليوم الاثنين، عن انهيار مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة حماس التي تحتجز العشرات من الجنود والضباط الإسرائيليين وبين "تل أبيب".
ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية، عن مسؤول أمريكي سابق قوله، إن مفاوضات تبادل الأسرى، انهارت بشكل مفاجئ بسبب رفض "إسرائيل" إدخال شحنات من الوقود إلى قطاع غزة.
وأشار المسؤول الذي وصفته بأنه على علم بالمفاوضات إلى أن "إسرائيل وأمريكا ودول أخرى تتمسك بإطلاق سراح مجموعة كبيرة من مواطنيها المحتجزين".
وقدرت الشبكة أن لدى حماس وفصائل فلسطينية أخرى نحو 230 محتجزاً.
ويشهد ملف الأسرى الذين أسرتهم فصائل المقاومة في 7 أكتوبر الجاري، تطورات متسارعة، وسط اتصالات قطرية مصرية مكثفة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ويتعرض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لضغوط من أهالي الأسرى الذين يرفضون الهجوم البري على غزة، فيما تطلب حماس إطلاق سراح كل الأسرى الفلسطينيين مقابلهم.
والسبت قال د. ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ومستشار رئيس الوزراء القطري، إن الاهتمام الرئيس الآن هو إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة.
وأوضح، خلال مقابلة أجراها مع شبكة "CNN" الأمريكية، أن بلاده تسلمت عدة قوائم حول الأجانب المحتجزين كأسرى لدى حركة "حماس"، وأشار إلى أن المفاوضات مستمرة، رغم أن التصعيد على الأرض يجعل الوضع أكثر صعوبة إلى حد بعيد.
وخلال الأيام الماضية، نجحت الوساطة القطرية في الإفراج عن محتجزتين أمريكيتين لدى المقاومة في غزة، إضافة إلى أسيرتين إسرائيليتين؛ لأسباب إنسانية.
وكان المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قال السبت إن العدد الكبير من أسرى "إسرائيل" في قطاع غزة ثمنه تبييض سجون الاحتلال من جميع الأسرى الفلسطينيين.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، في آخر حصيلة له، أن عدد الأسرى لدى حماس بلغ 239 حتى الآن، مرجحاً ارتفاعه، في حين أفادت كتائب القسام، سابقاً، بأن العدد يتراوح بين 200 و250.