عرقلت الولايات المتحدة جهود مجلس الأمن الدولي لتبني مشروع قرار برازيلي يدعو إلى هدنة إنسانية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وبالرغم من أن 12 دولة صوتت لصالح القرار، فإن استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) حال دون تبنيه، حيث يتطلب تبني أي مشروع قرار تسعة أصوات داعمة، دون اللجوء إلى حق النقض من قبل الدول الأعضاء دائمة العضوية.
ويأتي هذا الفشل كقرار ثانٍ حول غزة خلال أسبوع واحد، مع استمرار مجلس الأمن في عجزه عن التوافق على إجراءات تهدف إلى هدنة إنسانية في المنطقة المنكوبة. في الوقت الذي صوت فيه المجلس على مشروع قرار روسي بشأن هدنة إنسانية وتقديم المساعدات، إلا أنه لم ينجح في الحصول على الأصوات التسعة اللازمة لتبنيه.
وقال مندوب روسيا، فاسيلي نبنزيا، بعد التصويت: "نشهد مجدداً تضاعف المعايير والنفاق من الجانب الأميركي (...) ليس لديهم رغبة في حلّ المسألة في الوقت الحالي (في مجلس الأمن)، واضطروا إلى أن يكونوا واضحين في استخدام الفيتو". وأضاف: "أرغب فقط في التعليق على تصريح أحد الأشخاص لوسائل الإعلام أمس، حيث قال إنه ليس هناك حاجة لتقييد إجراءات القوات العسكرية الإسرائيلية (...) ونحن مستعدون لتقديم الأسلحة. هذا هو جوهر السياسة الأميركية".