كعادة كل عام، تتصاعد الانتهاكات الاسرائيلية، بحق مدينة القدس المحتلة، والمسجد الأقصى على وجه الخصوص، في ذكرى الأعياد اليهودية المزعومة، والتي كان آخرها عيد "العرش"، الذي بدأ منذ ثلاثة أيام، حيث يقتحم المئات من المستوطنين، صباح كل يوم، باحات الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ويقتحم المستوطنون باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، ويؤدون طقوسا تلمودية في باحاته، في ثالث أيام عيد "العُرش"، فيما تجوّلت مجموعات كبيرة من المستوطنين في أزقة البلدة القديمة من القدس المحتلة، وأدَّوا طقوسا تلمودية عند أبواب الأقصى، وتحديدا عند بابي السلسلة والقطانين.
وعلى مدار ثلاثة أيام ماضية يؤدي المستوطنون طقوسا تلمودية حاملين "قرابين نباتية" من سعف النخيل، بعد نجاحهم في إدخالها، فيما ارتدى آخرون "لباس الكهنة" الديني.
وفرضت سلطات الاحتلال بالتزامن مع عيد "العُرش" اليهودي، قيودا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ48، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وتستمر أيام عيد "العُرش" حتى السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وكثفت "منظمات الهيكل" المزعوم هذه الفترة دعواتها لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى.
وعيد "العُرش" هو المناسبة الثالثة ضمن موسم الأعياد اليهودية هذا العام، ويأتي بعد رأس السنة العبرية الجديدة، و"يوم الغفران".
ويستغل الاحتلال الأعياد اليهودية للتنغيص على أبناء شعبنا، بالتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة، حيث دعت جماعات يمينية يهودية إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد لمناسبة تلك الأعياد.
وتتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، خلال الأعياد اليهودية.
وأكدت الدعوات الفلسطينية على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.