كشف القيادي في حركة حماس ياسين ربيع اليوم الاربعاء، ما أبلغته حركته للقاهرة أمس الثلاثاء ، بعد التهديدات الإسرائيلية عقب جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت".
وقال القيادي في حماس خلال حديث مع راديو علم إن :" حماس أبلغت الجانب المصري أمس أنها لن تقبل هذه التهديدات وسترد على أي اعتداء وأي اغتيال في أي ساحة كانت".
قدّم مسؤول أمني إسرائيلي سابق توصياته الخاصة بطريقة الرد على سلسلة العمليات الأخيرة في الضفة، بعد الاجتماع الطارئ الذي عُقد للكابينت أمس، والتسريبات حول قراراته.
وقال مستشار الأمن القومي السابق مئير بن شابات (المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو)، إنه: "يتوجب تصفية قادة حركة حماس في الخارج والمسؤولين عن توجيه العمليات في الداخل كنوع من الردع لجبهات أخرى وكذلك لقطع حلقة الاتصال مع الداخل".
وأضاف "بن شابات"، الذي يعتبر من كبار مسئولي جهاز الشاباك سابقًا ويشغل اليوم منصب مدير معهد "مسغاف" لدراسات الأمن القومي، أنه "من الصواب التركيز على عمليات التصفية ومكافحة خلايا حماس في جميع مناطق الضفة".
وتابع "من المناسب إخراج قادة حماس الموجهين للعمليات عن بعد من اللعبة، وسيؤدي ذلك إلى المس بجهودهم وكذلك إرسال رسالة ردع تجاه الخصوم في بقية الجبهات".
وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، رأى "بن شابات" أنه "من الضروري إعادة النظر في مسيرة أوسلو مع مرور 30 عامًا على توقيع الاتفاقية، حيث يتوجب الوقوف على نقاط الربح والخسارة في هكذا مسيرة طويلة والبدائل المتوفرة وإعطاء القرار حول وجهة إسرائيل بهذا الخصوص".
وتطرق "بن شابات" إلى عمليات إطلاق الصواريخ التجريبية التي أجرتها حركة حماس قبل أيام في قطاع غزة والرسائل التي رغبت بإيصالها.
وقال حول ذلك: "قامت حماس في القطاع مؤخرًا بعدة خطوات فيها العديد من الرسائل التي أوضحت فيها الخطوط الحمراء وحدود الصبر، هذا حصل يوم الخميس الأخير، حيث أطلقت الحركة 50 صاروخًا تجاه البحر ومنها صاروخ (عياش 250) المعد للمسافات البعيدة، وهي خطوة معدة لتحذير إسرائيل من مغبة المس بحياة وظروف الأسرى في السجون، وكانت هنالك رسالة مماثلة عبر التظاهرات العنيفة على الحدود مع غزة يوم الأحد الماضي".
وتطرق الكاتب للجيل الفلسطيني الجديد الذي ظهر على الساحة في العمليات الأخيرة، قائلاً: "نتحدث عن جيل جديد ليس مرتدعًا كما الجيل الذي سبقه، فلم يكن شاهداً على عملية السور الواقي ونتائجها، وفي عصر شبكات التواصل تشكل العمليات الناجحة مثالاً يحتذى به ومدخلاً لمحاكاتها".
كما تحدث "بن شابات" عن خطورة عملية الخليل والفرق بينها وبين عملية حوارة، مضيفًا "نتحدث عن عملية تم تنفيذها ضد مستوطنين من سكان المكان، بعد تخطيط دقيق عبر خلية منظمة، ومسلحة ومزودة بكافة الوسائل وأطلقت النار من مركبة مسرعة، وهذا يدلل على تورط عميق لمنظمات إرهابية معروفة، لا نتحدث فقط عن التوجيه والتمويل بل عن التنفيذ أيضًا"، على حد تعبيره.