رام الله الإخباري
كشف وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، عن رغبة إسرائيلية حقيقية لتحقيق اتفاق سلام مع السعودية، معتبراً أن استضافة نظيره السعودي فيصل بن فرحان ستكون بمثابة عيد لإسرائيل.
وقال كوهين في مقابلة خاصة مع جريدة "إيلاف" السعودية إنه بإمكان إسرائيل والسعودية صناعة التاريخ، معبراً عن اعتقاده بأن هنالك فرصة تاريخية لعملية سلام ستغيّر وجه الشرق الأوسط والعالم كله.
وبحسب ما ذكر كوهين، فإن هناك مصلحة للولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل من تحقيق السلام، تتمثل بالنسبة لواشنطن بحصول الرئيس الأمريكي جو بايدن على إنجاز قبيل الانتخابات، وكذلك تعزيز الاقتصاد المحلي الأمريكي، الأمر الذي سيؤثر على الاقتصاد العالمي.
وبالنسبة للسعودية، سيسهم ذلك بتعزيز الأمن وستتمكن القيادة السعودية من تحقيق إنجازٍ تاريخي يعزز الاقتصاد السعودي ويأتي بتعاون تكنولوجي مفيد، بحسب كوهين، الذي أشار إلى أن إسرائيل ستحصل أيضاً على إمكانيات اقتصادية كبيرة.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي أن استضافة نظيره السعودي فيصل بن فرحان ستكون مثل يوم عيد في إسرائيل، مشيراً إلى أن إيران هي العدو المشترك، والسلام سيكون لمصلحة إسرائيل والسعودية.
ووفق ما قال كوهين، فإن الملف الفلسطيني لن يكون عائقاً أمام السلام، معبراً عن اعتقاده بأن الأمر الأساسي الذي يضعه السعوديون نصب أعينهم هو مواجهة التهديد الإيراني، إذ إن هناك مصلحة مشتركة أمريكية سعودية إسرائيلية في عدم إعطاء إيران أي موطئ قدم في مناطق السلطة الفلسطينية.
يشار إلى أن كوهين استثنى خلال المقابلة نظام أسد من بين الجهات التي تعتقد أن الوقت الحالي مناسب للهجوم على إسرائيل بسبب التوترات والتظاهرات الداخلية حول الإصلاحات القضائية.
وقال إن ما يظنه قادة إيران وحزب الله حول هذا الموضوع خاطئ، مشيراً إلى أن إسرائيل تستطيع إعادة لبنان للعصر الحجري.
وذكر كوهين أن إسرائيل يمكنها الوصول إلى أي شخص في كل مكان، وحذر ميليشيا حزب الله اللبناني من مغبة الدخول بحرب مع إسرائيل، واصفاً زعيم الميليشيا حسن نصر الله بـ"الفأر المختبئ داخل قبو".
ايلاف