تذهب أغلب التوقعات في الولايات المتحدة، إلى ترجيح "نِزال انتخابي" بين الرئيس الحالي، جو بايدن، وسلفه الجمهوري، دونالد ترامب، في 2024، وسط منافسة محمومة.
لكن الأمور لا تسير على نحو جيد، بالنسبة لبايدن الذي ترشح لخوض الانتخابات رغم تقدمه في العمر (80)، وتقارير عن تردي وضعه الصحي.
وفي أحدث المؤشرات التي لا تبعث على الاطمئنان بالنسبة لبايدن، هو أن شعبيته ليست على ما يرام، وسط فئة من الناخبين ظلت موالية للديمقراطيين، لفترة طويلة.
وكشف تقرير لموقع "أكسيوس"، أن بايدن فقد مؤيدين له وسط فئة من "غير البيض" الذين لم يحصلوا على شهادات جامعية، في إشارة إلى ذوي الأصول الأفريقية واللاتينية وغيرهم ممن يشكون التهميش.
وفي ولاية ميشغان، كشف استطلاع للرأي أجرته جامعة "إميرسون"، نسب تأييد متساوية بين بايدن وترامب (43 في المئة)، في حال تنافسا على الوصول إلى البيت الأبيض، وهو ما يكشف أن الرئيس السابق عاد بقوة.
وتاريخيًّا، ظل غير البيض (nonwhites) أقرب إلى الديمقراطيين المناهضين للعنصرية، في حين يتبع الجمهوريون نهجًا محافظًا ينكر حقائق متعلقة بالتمييز والعبودية في الماضي.
وكشفت استطلاعات رأي حديثة من جامعة سيينا، أن بايدن لم يتقدم على ترامب، وسط فئة "غير البيض وغير المتعلمين"، سوى بنسبة محدودة، حيث تقدم على ترامب بـ16 نقطة فقط.
أما في انتخابات 2012، فكان الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، تقدَّم في أصوات الفئة العاملة من غير البيض بـ67 نقطة كاملة.
ولدى البحث عن أسباب عن هذا الابتعاد عن الديمقراطي، يقال إن غير البيض، يشعرون بخيبة اقتصادية، كما إنهم يريدون مقاربات أكثر صرامة ضد الجريمة التي تكثر في أوساطهم، في حين يُتَّهم الديمقراطيون بكونهم متساهلين.
إلى جانب ذلك، تزايد الانقسام وسط الديمقراطيين أنفسهم حول قضايا، مثل: المثلية والتحول الجنسي، لأن كثيرين من "غير البيض"، يرفضون العنصرية على أساس عرقي، لكنهم لا يتحمسون لقضايا النوع ويعتبرونها متعارضة مع ثقافتهم.
ويجد بايدن نفسه أمام هذه الخسارة المحتملة لأصوات غير البيض، في حين يتقدَّم ترامب على منافسيه الجمهوريين الذين يريدون نيل ترشيح الحزب المحافظ.
وأظهر استطلاع رأي حديث، أن ترامب تقدَّم بفارق مريح للغاية على منافسه الأقرب، رون ديسانتيس، حاكم ولاية فلوريدا، في حين نال مرشحون آخرون، مثل: مايك بنس ونيكي هايلي، نسب تأييد هامشية لا تكاد تذكر.