هنية: ما يجري في "عين الحلوة" يضر بقضيتنا وبنضالنا ويسيء إلى سمعة شعبنا

هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنيّة، الأربعاء رئيس مجلس النوّاب اللبناني نبيه برّي، واستعرض معه الأوضاع في مخيّم عين الحلوة جنوبي لبنان في ضوء الأحداث المؤسفة التي حصلت ومازالت مستمرة فيه.

وبحسب بيان لحركة "حماس"، طلب هنية من بري التدخّل الإيجابي لإيقاف الاشتباكات الدائرة في المخيّم، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، مؤكّداً له حرص الحركة على الأمن والاستقرار في المخيّمات والجوار، وأن تبقى المخيّمات عناوين عودة إلى فلسطين.

كما لفت هنيّة إلى ضرورة احترام القرارات التي اتّخذتها المرجعيّات الفلسطينية وخصوصاً هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وبالتنسيق التام مع المرجعيات اللبنانية الرسمية المعنية، لجهة عدم الاحتكام للسلاح، وإعطاء فرصة للجنة التحقيق لتقوم بدورها في التحقيق في الجرائم التي حصلت بالتنسيق مع السلطات المعنية في الدولة.

كما استمع هنية من الرئيس برّي تأكيد حرصه على أمن واستقرار المخيّمات والجوار، وأن يعيش أبناء الشعب الفلسطيني بأمان، وحل أي خلافٍ بالحوار والتفاهم، ووعد ببذل الجهد لوقف ما يجري وتهدئة الوضع في المخيم، بالتعاون مع المرجعيات الفلسطينية.

في غضون ذلك، وجّه هنيّة رسالة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، حول الأوضاع في مخيّم عين الحلوة.

وتمنّى على نصر الله بذل جهدٍ لإيقاف الاشتباكات الدائرة في المخيّم، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، مؤكّداً له حرص الحركة على الأمن والاستقرار في المخيّم والجوار.

في نفس السياق، هاتف هنيّة، سفير فلسطين في لبنان  أشرف دبّور، وبحث معه التطوّرات في مخيم عين الحلوة.

وطالب هنية، دبور ببذل مزيد من الجهد، وضرورة الضغط لوقف الاشتباكات وسحب المسلحين من الشوارع، وإعادة الحياة إلى المخيّم.

ولفت إلى أنّ ما يحصل يضر بقضيتنا وبنضالنا، ويسيء إلى سمعةِ شعبنا الأصيل ومخيّماته التي تمثّل عناوين للعودة، في الوقت الذي تتعرض قضيتنا للتصفية، كما يتعرّض شعبنا للعدوان المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين.

كما ثمّن هنية الدور الذي يقوم به السفير دبّور جنباً إلى جنب مع الإخوة في حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية والحريصين من أشقائنا اللبنانيين، لتهدئة الوضع ووقف الاشتباكات.

وأكد هنية توافقه مع دبّور على تفعيل اللجان الميدانية المشكّلة لمتابعة وقف إطلاق النار، بإشراف هيئة العمل الفلسطيني المشترك، حتى يتم التأكّد من انتهاء التوتّر بشكل كامل.

كما تم التأكيد على أهمية أن تواصل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار عملها.

وتجددت الاشتباكات مساء الأربعاء في مخيم عين الحلوة بين مسلحين من حركة "فتح" وعناصر مسلحة متشددة ما أسفر عن سقوط قتيلين وعدد من الإصابات بحسب وسائل إعلام لبنانية.