تمر اليوم الذكرى الـ9 لأسر كتائب القسام الضابط الإسرائيلي "هدار جولدن"، بعد تسلل عناصرها خلف القوات المتوغلة شرق رفح خلال عدوانه عام 2014.
وجاء أسر الضابط عقب توغل قوات الاحتلال بعمق يزيد عن كيلومترين شرق رفح، فتصدى لها المقاومون واشتبكوا معها وأوقعوا في صفوفها قتلى وجرحى، وقد ادعى الاحتلال فقده لأحد جنوده في العملية فيما أكدت كتائب القسام ألا علم لها بالأمر.
وعاني سكان المنطقة الحدودية شرقي رفح بسبب بطش الاحتلال أثناء عدوانه الثالث على القطاع، عقب فقدانه أحد ضباطه قبيل سريان التهدئة بذلك اليوم.
واتجه المواطنون في محاولة انتشال ما بقي لهم من أشلاء من تحت ركام المنازل التي شهدت واحدة من أبشع المجازر الإسرائيلية بقتلها لنحو 140 فلسطينيًا وجرحها المئات، خلال ساعات معدودة.
وخرقت قوات الاحتلال التهدئة قبل بدء سريانها بدقائق (...)، وسرعان ما عاجلتهم الدبابات والطائرات الإسرائيلية بقصف مكثف وعشوائي للمدينة، بعد أن اكتشف الاحتلال أن أحد جنوده (هدار غولدن) قد أُسر من قبل المقاومة الفلسطينية.
والضابط الإسرائيلي هدار جولدن، من مواليد 18 فبراير 1991، ويحمل رتبة ملازم ثان، في لواء النخبة "جفعاتي" بجيش الاحتلال الإسرائيلي، وأحد أقرباء وزير جيش الاحتلال السابق موشيه يعلون.
أسرته كتائب القسام في صبيحة الأول من أغسطس عام 2014 بعد معركة شديدة خاضتها في التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة بعمق 2 كيلومتر شرق رفح.
وذكرت القسام في تفاصيل العملية أنّ الاشتباك بدأ قرابة الساعة السابعة صباحًا أي قبل وقت دخول التهدئة المفترضة، بينما قامت طائرات الاحتلال ومدفعيته بصبّ نيرانها على المدنيين بعد الساعة العاشرة صباحًا في خرقٍ فاضحٍ لهذه التهدئة بحجة قيام الاحتلال بالبحث عن جنديٍّ مفقودٍ.
وخلال تلك الفترة أكد القسام أنه لا علم له بموضوع الجندي المفقود ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه.
وكشفت كتائب القسام بعد عام من العملية بأنّ جيش الاحتلال سحب جثة أحد مجاهدي القسام الذي كان يرتدي زيًّا عسكريًّا مماثلًا للجيش الإسرائيلي، وهو الشهيد وليد مسعود، أحد أفراد المجموعة التي اشتبكت مع جنود الاحتلال شرق رفح.