أفاد موقع آكسيوس الأميركي، أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قرر تأجيل الاجتماع المقرر الأسبوع الجاري بشأن خطة الاستيطان الحساسة للغاية في منطقة E1 بالضفة الغربية المحتلة، وأن ذلك جاء نتيجة لضغوطات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، حسبما قال مسؤولان إسرائيليان للموقع.
وبحسب الموقع فإن المنطقة E1 الواقعة بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم هي المنطقة الأكثر حساسية من الناحية الدبلوماسية والمتفجرة دوليًا في الضفة الغربية. إن بناء مستوطنة إسرائيلية هناك من شأنه أن يمنع التواصل الجغرافي الفلسطيني بين الأجزاء الشمالية والجنوبية من الضفة الغربية، مما سيجعل من الصعب جدًا إقامة دولة فلسطينية في المستقبل.
لأكثر من 20 عامًا، ضغطت العديد من الإدارات الأميركية الديمقراطية والجمهورية على إسرائيل لعدم بناء مستوطنة في المنطقة.
يذكر أن الناطق الرسمي المناوب لوزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، قال الأربعاء في رده على سؤال مراسل "القدس" دوت كوم، بخصوص هذا الموضوع أن الحكومة الأميركية تعارض هذه الإجراءات بشدة.
ويأتي القرار فيما يبدو أن نتنياهو يحاول تهدئة التوترات مع إدارة بايدن على أمل أن يؤدي ذلك إلى الحصول على دعوة للاجتماع مع بايدن في البيت الأبيض. وستكون هذه أول دعوة له للبيت الأبيض منذ توليه السلطة قبل أكثر من خمسة أشهر.
يذكر أن الرئيس بايدن قال في آذار الماضي إن نتنياهو لن يتلقى دعوة "على المدى القريب" لزيارة البيض الأبيض.
وبحسب آكسيوس: "قال مسؤولون أميركيون سابقًا إنهم يريدون معرفة إلى أين ستذهب المفاوضات بشأن خطة الإصلاح القضائي المثيرة للجدل لنتنياهو قبل اتخاذ قرار بشأن دعوة نتنياهو للقاء بايدن".
ويقول مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إنه في الأسبوعين الماضيين، أعربت إدارة بايدن وعدة دول أوروبية عن قلقها لنتنياهو ومساعديه بشأن نية عقد اجتماع حول خطة E1 وطالبوا بإلغائها وفقا للموقع.
وقال المسؤولون الإسرائيليون لأكسيوس إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة يوم الخميس بقرار تأجيل الاجتماع.