كشفت وسائل الاعلام الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن مشاركة مئات الجنود الإسرائيليين في الهجوم الذي نفذته قوات الاحتلال فجر اليوم في مخيم بلاطة بنابلس.
ووفقا للاذاعة العامة الإسرائيلية، فإن 400 جندي اسرائيلي من عدة ألوية بالجيش شاركوا في الهجوم على مخيم بلاطة فجر اليوم.
ونقلت إذاعة الجيش عن ضابط إسرائيلي كبير قوله: "مخيم بلاطة تحول إلى معقل للمخربين واكتشفنا نشاطًا عدائيًا متزايدًا - وفق تعبيره - الإذاعة ذكرت أنه تم اعتقال 3 مطلوبين".
أما قناة ريشت كان، فأكدت أن مئات الجنود الإسرائيليين من جفعاتي وماجلان دوفدفان وكتيبة 50 شاركوا في عملية مخيم بلاطة وفجروا معمل لصنع العبوات الناسفة واعتقلوا عددًا من المطلوبين.
وزعمت أنه تم مصادرة أسلحة واغتيال عدد من المسلحين الذين أطلقوا النار.
ونقلت القناة العبرية عن مصدر عسكري قوله: "إن الهدف من العملية "مكافحة الإرهاب"، وفق تعبيره.
وأعلنت وزارة الصحة، فجر اليوم الإثنين، عن ارتفاع عدد الشهداء خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم بلاطة شرق نابلس، إلى ثلاثة شهداء، إضافة إلى إصابة ستة مواطنين، أحدهم بجروح خطيرة.
والشهداء الثلاثة، هم: فتحي جهاد عبد السلام رزق (30 عاماً)، وعبد الله يوسف محمد أبو حمدان (24 عاماً)، ومحمد بلال محمد زيتون (32 عاماً).
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت مخيم بلاطة فجر اليوم، وسط إطلاق كثيف للرصاص واندلاع مواجهات عنيفة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد الشبان الثلاثة، وإصابة ستة آخرين على الأقل، جروح أحدهم حرجة.
وأفادت الوكالة الرسمية نقلا عن شهود عيان في المخيم، إن قوات الاحتلال نشرت قناصتها على أسطح بعض المنازل، كما منعت مركبات الإسعاف والطواقم الطبية من دخول المخيم وإخلاء الإصابات.
وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت عشرات المنازل في المخيم، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، وعاثت فيها فسادا وخرابا، واعتقلت مواطنين من عائلة عويس.
كما فجرت قوات الاحتلال منزلا لعائلة أبو شلال، وقال مراسلنا نقلا عن شهود عيان، إن قوات الاحتلال فجرت المنزل دون إبلاغ أصحاب المنازل المجاورة، ما أدى إلى إصابة شاب وفتاة بجروح بفعل شظايا زجاج النوافذ، وإلحاق أضرار مادية جسيمة بعدد من المنازل المجاورة.
وبارتقاء الشبان الثلاثة في مخيم بلاطة، ترتفع حصيلة الشهداء برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين منذ بداية العام الجاري إلى 156 شهيداً، 36 منهم في قطاع غزة، وبينهم 26 طفلاً.