مجلس التعاون الخليجي يندد برسالة إلى بلينكن بتصريحات سموتريتش

أرسلت دول مجلس التعاون الخليجي اليوم، الأحد، خطابا إلى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، للتنديد بتصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي أنكر وجود شعب فلسطيني ودعا إلى "محو حوارة من الوجود" وتبنى خريطة "أرض إسرائيل الكبرى" التي تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 والأردن.

وندّد وزراء خارجية المجلس، المؤلف من ست دول، في الخطاب إلى بلينكن بتصريحات سموتريتش حول "محو حوارة".

ودعا المجلس "الولايات المتحدة الأميركية إلى تحمل مسؤولياتها في الرد على كافة الإجراءات والتصريحات التي تستهدف الشعب الفلسطيني". وحث الإدارة الأميركية على "القيام بدورها للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم" للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

والأسبوع الماضي، وصفت الولايات المتحدة تصريحات سموتريتش بأنها "مهينة" و"خطيرة". وأعربت عن "قلقها البالغ" إثر إلغاء الكنيست قانون إلغاء فك الارتباط من شمال الضفة الغربية المحتلة، ويسمح للمستوطنين بالتواجد في هذه المنطقة بعد أن أخلت حكومة إسرائيل أربع مستوطنات فيها في العام 2005. ووصفت الخارجية الأميركية سن القانون بأنه "استفزازي".

ويضم مجلس التعاون الخليجي، الذي اجتمع وزراء خارجيته في الرياض الأسبوع الماضي، ست دول هي السعودية والامارات وعُمان والبحرين وقطر والكويت. وطبعت الإمارات والبحرين علاقاتهما مع إسرائيل، في العام 2020، بموجب "اتفاقيات ابراهام" التي رعتها الولايات المتحدة.

ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، تصريحات سموتريتش حول عدم وجود شعب فلسطيني بأنها "تحريضية" ودليل "قاطع على الفكر الصهيوني العنصري المتطرف"، فيما أكدت الخارجية الفلسطينية أن "تصريحات سموتريتش دعوة لخلق الفوضى واستمرار العنف وتخريب جهود التهدئة".

وصوت مجلس النواب الأردني، الأربعاء الماضي، على توصية للحكومة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، احتجاجا على أقوال سموتريتش أنه يتبنى خريطة "أرض إسرائيل الكبرى" وأنها تشمل فلسطين والأردن. كذلك استدعت الخارجية الأردنية السفير الإسرائيلي في عمان إلى "محادثة توبيخ".

وقببل أسبوعين، تراجعت الإمارات عن إتمام صفقة لشراء أنظمة "عسكرية حساسة" من إسرائيل، بسبب استياء أبو ظبي من تصريحات وسياسات وزراء تيار "الصهيونية الدينية" في حكومة بنيامين نتنياهو.، حسبما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية حينها.

وأضافت القناة أن الإمارات مستاءة من سلوك وتصريحات سموتريتش ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير؛ بما في ذلك اقتحام الأخير للأقصى، وتصريحات الأول حول إرهاب المستوطنين في بلدة حوارة.

وقال الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، لمسؤولين إسرائيليين، إنه "إلى حين التأكد من أن نتنياهو لديه حكومة يسيطر عليها، لن نكون قادرين على القيام بأنشطة مشتركة".