تقرير: نتنياهو يتواطأ مع سموتريتش بدفع تنفيذ "خطة الحسم" لضم الضفة

قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، يوم السبت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتواطأ مع وزير المالية المتطرف يتسلئيل سموتريتش في دفع التنفيذ الصامت لما يسمى "خطة الحسم"، وضم الضفة الغربية المحتلة.

وأشار المكتب في تقرير إلى أنه كما كان متوقعًا صدّق الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى على اقتراح تعديل قانون خطة الانفصال الذي مهد الطريق لتفكيك مستوطنات قطاع غزة ولإخلاء أربع مستوطنات شمالي الضفة.

وأوضح أن ذلك يعني أن حكومة نتنياهو- سموتريتش- بن غفير اليمينية المتطرفة والفاشية قررت المضي قدمًا في تنفيذ التفاهمات والاتفاقيات الائتلافية، فضلًا عن برامج أحزاب "الليكود"، و"القوة اليهودية"، و"الصهيونية الدينية"، التي تتعامل مع الضفة الغربية، باعتبارها "روح الشعب اليهودي"، على حد زعم نتنياهو.

وأيد مشروع القانون40 عضو كنيست مقابل معارضة 17 (من أصل 120 نائبًا)، وما زال يتعين التصويت على مشروع القرار بالقراءتين الثانية والثالثة حتى يصبح قانونًا نافذًا.

وأشار المكتب الوطني إلى أنه في حال إقراره، سيلغي قرار الانفصال عن مستوطنات (حوميش، غانيم، كاديم، وسانور)، التي تم تفكيكها في 2005 ضمن خطة الانفصال عن غزة بالعام نفسه.

وبين أن مشروع القانون هذا يعتمد على إلغاء فقرات قانون فك الارتباط التي تحظر على الإسرائيليين العيش في المنطقة التي كانت توجد فيها تلك المستوطنات شمالي الضفة.

وأضاف أن ذلك يعني أن حكومة الاحتلال تتجه لتنفيذ "خطة الحسم" وضم الضفة، وفق برنامج حزب "الصهيونية الدينية" وزعيمها سموتريتش.

ولفت إلى أن "خطة الحسم" التي نشرها سموتريتش عام 2017، عندما كان عضو كنيست هامشي، الآن وبعد تعيينه وزيرًا في وزارة الأمن ومسؤولًا عن "مديرية الاستيطان" بات يمسك الأداة التي تمكنه من "محو الخط الأخضر".

وفي سياق الأنشطة الاستيطانية، قررت "اللجنة الفرعية للاعتراضات في المجلس الأعلى للتخطيط والبناء الاسرائيلي" في بيت ايل مناقشة الاعتراضات على مخططات بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في منطقة (E1) شمال شرقي القدس المحتلة، ما سيفصل شمال الضفة عن جنوبها.

وأكد المكتب الوطني أن حكومة الاحتلال بقيادة اليمين المتطرف مصممة على مشاريعها الاستيطانية المدمرة، التي يتمثل هدفها الوحيد في منع تواصل إقليمي لدولة فلسطينية مستقبلية.

وعلى صعيد آخر، تنفذ شركة "موريا" التابعة لبلدية الاحتلال برئاسة موشيه ليئون عدة مشاريع في القدس، وذلك في اطار مواصلة تغيير معالم المدينة ومحيطها.