الاحمد : حكومة "اسرائيل " تواصل ضم القدس والضفة الغربية وليس امام شعبنا سوى الصمود والاستمرار في النضال

الاحمد

- أطلع عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح"، المشرف العام على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، اليوم السبت، قيادة فصائل منظمة التحرير في لبنان، على آخر التطورات والمستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وأشار الأحمد، خلال اللقاء الذي عقد في مقر سفارة دولة فلسطين لدى لبنان في العاصمة بيروت، إلى أن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة صعب ومعقد جدا، وازداد صعوبة  وتعقيدا مع تشكيل حكومة إسرائيلية فاشية تضم الأحزاب اليمينية المتشددة والعنصرية التي تكن العداء الكبير للفلسطينين خصوصا وللعرب عموما، وتجاهر بذلك وتتفاخر.

وأضاف أن حكومة الاحتلال تتنكر للحق الفلسطيني، وتسعى جاهدة الى خلق وقائع على الأرض تنسف إمكانية تطبيق حل الدولتين، من خلال التسريع في تنفيذ مشاريع استيطانية جديدة، الى جانب توسيع المستوطنات القائمة، والاستيلاء على أكبر مساحة جغرافية من أراضي الضفة، الى جانب ضم القدس، فضلا عن سن سلسلة من القوانين والتشريعات العنصرية لتضييق الخناق على أبناء شعبنا في القدس المحتلة وداخل أراضي الـ48، بهدف تهجيرهم واقتلاعهم وإبعادهم الى خارج فلسطين، كقانون سحب الجنسية والإقامة من الأسرى بعد الانتهاء من فترة اعتقالهم الذي تمت المصادقة عليه من الكنيست مؤخرا .

وأكد الأحمد أنه ليس أمام شعبنا الفلسطيني وقواه الوطنية سوى الصمود والتصدي والاستمرار في طريق النضال، من خلال تصعيد المقاومة الشعبية التي هي باتساع مستمر في الضفة وباشتباك متواصل مع قوات الاحتلال والمستوطنين.

وشدد الأحمد على ضرورة تعزيز العلاقة بين الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، وإنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها السبيل الأمثل لإفشال كل مشاريع وأهداف الاحتلال التصفوية والتهويدية، وتحقيق أهداف شعبنا وثوابته الوطنية المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

بدوره، أطلع أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، الأحمد، على الأوضاع العامة لأبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، وحجم المصاعب التي يعاني منها أهلنا في لبنان، وإنعكاس الأزمة الاقتصادية على حياتهم ومعيشتهم.

وعبّر العردات عن شكره وتقديره للسيد الرئيس محمود عباس، على رعايته الدائمة والمستمرة والمتواصلة لأبناء شعبنا في لبنان، من خلال مؤسسة محمود عباس والتي تتكفل بتسديد الأقساط لطلابنا الجامعيين والمهنيين في المعاهد الجامعية بشكل كامل، وكذلك المساعدات التي تقدم للعديد من الأسر الأكثر احتياجا عبر صندوق التكافل الاجتماعي، وصندوق الضمان الصحي، وآخرها تخصيص مليون دولار عبر دائرة شؤون اللاجئين، للمشاريع المتعلقة بالبنى التحتية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان .