أعلنت وسائل إعلام رسمية في طهران، مساء اليوم الجمعة، أنّ قوات الأمن الإيرانية ألقت القبض على "عناصر رئيسية" في الهجوم الذي تمّ تنفيذه بواسطة طائرات مسيرة على موقع عسكري في أصفهان.
وأكّد بيان لاستخبارات حرس الثورة ووزارة المخابرات "إلقاء القبض على العناصر الرئيسية في الهجوم الفاشل على المركز الدفاعي في أصفهان".
وأوضح البيان أنّ "عملية التعرف على الإرهابيين واعتقالهم تمّت بمشاركة استخبارات الحرس ووزارة الاستخبارات واستخبارات وزارة الدفاع".
وكشف البيان أنّ "التحقيقات التي ما تزال مستمرة، أكّدت حتى الساعة تورّط الكيان الصهيوني في توجيه ودعم العناصر الإرهابية لتنفيذ العملية".
وكانت وزارة الدفاع الإيرانية أفادت، في 29 كانون الثاني/يناير الفائت، بصدّ هجوم على أحد مراكزها في أصفهان وسط البلاد، مؤكدةً أنّ "الهجوم الفاشل تم باستخدام طائرات مسيّرة، مستهدفاً أحد مجمعات الصناعات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع".
وأوضحت أنّه "تم إسقاط إحدى المسيّرات عبر وسائط الدفاع الجوي، ووقعت طائرتان أخريان في أفخاخ دفاعية، وقد تم تفجيرهما"، كما أكدت أنّ "الهجوم لم يتسبب بخسائر في الأرواح، كما لم يتسبب بأيّ خلل في معدات مجمّع الوزارة ومهامه".
وقد عرض التلفزيون الرسمي الإيراني في اليوم التالي مقاطع فيديو للمجمع التابع لوزارة الدفاع الإيرانية، أظهرت أنّ المجمّع لم يتعرّض سوى لبعض الأضرار الطفيفة من ناحية السقف، وأنّ العمل داخله ما زال جارٍ بشكلٍ عادي.
ولاحقاً عقب الهجوم الفاشل، أعلن سفير إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد ايرواني، أنّ "التحقيقات الأولية تشير لمسؤولية "إسرائيل" عن هجوم الطائرات المسيرة في أصفهان".
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين أميركيين ومصادر مطلعة، أنّ "إسرائيل هي التي نفذت الغارة، بطائرة من دون طيار، على المجمع الدفاعي العسكري التابع للقوات المسلحة الإيرانية في أصفهان".
وأشارت إلى أنّ "الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان عن طرق جديدة لاحتواء طموحات طهران النووية والعسكرية".
وعقب الهجوم، رفعت حكومة الاحتلال مستوى الاستنفار "خشيةَ انتقامٍ إيراني بعد الهجمات الأخيرة المنسوبة إليها"، وقالت قناة "كان" الإسرائيلية إنّ "نقاشاً يدور في المؤسستين الأمنية والعسكرية، في الأيام الأخيرة، بشأن توقيت الانتقام الإيراني".
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّه بعد الوعد الإيراني بالانتقام في أعقاب الهجوم المنسوب إلى "إسرائيل" في أصفهان، والهجمات ضد الشاحنات في داخل الأراضي السورية، "فإنّ هذا بالتأكيد يُعزز التأهب في إسرائيل تحسباً لاحتمال انتقام".