نتنياهو يقبل طلبا أمريكيا مقابل وقف تحرك "أبو مازن" ضد "إسرائيل" دوليا

كشف موقع "والا" العبري أن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني أبو مازن الموافقة على تأجيل البناء الاستيطاني، وتأجيل هدم منازل الفلسطينيين وإخلاءها بالضفة والقدس.

وأفاد مراسل "والا" باراك رافيد اليوم الثلاثاء، أن الهدف من الإجراءات هو خفض مستوى التوترات ووقف التصعيد الأمني.

وأوضح رافيد أن إدارة بايدن تخشى من أن يؤدي التصعيد الحالي في إسرائيل إلى انتفاضة ثالثة وتحاول صياغة حزمة من الإجراءات التي سيتعهد الطرفان بعدم تنفيذها وبالتالي المساهمة في خفض مستوى التوتر على الأرض.

وأشار إلى أن الجانب الأمريكي طالب الفلسطينيين، بالمقابل، بتعليق كل التحركات ضد إسرائيل في مؤسسات الأمم المتحدة ومحافل دولية مختلفة، واستئناف التنسيق الأمني ​​مع إسرائيل الذي كان قد جُمد قبل نحو أسبوعين عقب مجزرة الجيش الإسرائيلي في جنين.

وبحسب رافيد، فإن نتنياهو أوضح لإدارة بايدن أنه سيكون على استعداد لاتخاذ خطوات للحد بشكل كبير من الإجراءات والتدابير التي تعارضها الولايات المتحدة، لكنه لن يكون قادرًا على إيقافها تمامًا ، خاصة فيما يتعلق بالبناء الاستيطاني في الضفة الغربية.

وبناء على ذلك أصدر مكتب نتنياهو يوم أمس، تعليمات بتأجيل هدم مبنى فلسطيني في شرقي القدس يعيش فيه 100 فرد. 

وخلال لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس الأسبوع الماضي، قال نتنياهو إنه لا ينوي تعليق البناء في المستوطنات، لكنه سيفعل أقل بكثير مما يرغب شركاؤه في التحالف.

من جهتها أفادت صحيفة "هآرتس" أمس، بأن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش زار قادة مجلس مستوطنات الضفة في جلسة مغلقة لاتخاذ خطوات لضمان عدم إقامة بؤر استيطانية جديدة غير قانونية في الضفة الغربية في المستقبل القريب.