رصدت مؤسسات حقوقية متخصصة بالأسرى اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي 815 طفلاً منذ مطلع العام الجاري 2022؛ فيما لا يزال 150 طفلا رهن الاعتقال في السجون.
وأكد عبد الناصر فروانة المختص في شؤون الأسرى، خلال تصريح صحفي، اليوم الاثنين، أن اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي للأطفال، يندرج ضمن سياسة ممنهجة، دون مراعاة صغر سنّهم وضعف بنيتهم الجسمانية.
وشدد على أن سلطات الاحتلال لا توفر الحد الأدنى من حقوق الأطفال المعتقلين، والتي يضمنها القانون الدولي، أو حاجاتهم الإنسانية، ولم يراعِ القواعد النموذجية الدنيا في معاملتهم.
اقرأ/ي أيضاً: سلطات الاحتلال تصدر أوامر اعتقال إداري بحق 242 أسيراً خلال نوفمبر الماضي
كما شدد على أن سلطات الاحتلال توظف إمكاناتها لتشويه واقع الأطفال الفلسطينيين المعتقلين، لتدمير مستقبلهم وخلق جيل مهزوز ومهزوم غير قادر على المقاومة أو المواجهة.
وأشار إلى أن الأطفال الفلسطينيون دفعوا ثمناً باهظاً جرّاء الاعتقالات المستمرة، على مدار سني الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن يقرأ شهادات مَن مرّ من الأطفال بالاعتقال يُصاب بالذهول، ويكتشف أن مراكز الاحتجاز وأقبية التحقيق وغرف السجون، ليست سوى مسلخ للطفولة الفلسطينية.
وقبل أيام، حكمت المحكمة المركزية الإسرائيلية غرب القدس المحتلة، على 3 فتية من بلدة العيسوية، بالسجن الفعلي لفترات متفاوتة.
وذكر محامي مركز معلومات وادي حلوة محمد محمود أن قضاة محكمة الاحتلال حكموا على الفتية وهم، بهاء فنون بالسجن لمدة 20 شهرًا، محمود عبد الرحمن لمدة 18 شهرًا، وداوود عطية لمدة 15 شهرًا.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الفتية الثلاثة خلال شهري آذار(مارس)، ونيسان(أبريل) من العام الجاري 2022 من بلدة العيسوية.
كما عملت المحكمة اليوم، على تأجيل محاكمة الفتيين نصر الله الأعور ومحمد الأعور من بلدة سلوان حتى 15-12-2022، وعبد الرحمن الرازم لتاريخ ٢٧ الشهر الجاري.
