رام الله الإخباري
تطرقت وسائل اعلام إسرائيلية، الى عمليات تهريب الأسلحة الى الضفة الغربية والتي انتشرت بشكل كبير وأصبحت تستخدم ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الاقتحامات التي يقوم بها للمدن والمخيمات الفلسطينية.
ووفقا لموقع "واي نت" العبري، فإن السلاح يتم تهريبه من قواعد الجيش الإسرائيلي، إلى "المجتمع العربي في إسرائيل"، ومن العراق وسوريا الى الأردن ومنها الى الضفة الغربية.
وأوضح الموقع العبري، أن أي مؤسسة أمنية أو عسكرية إسرائيلية لا تملك أي معلومات دقيقة عن عدد البنادق المنتشرة، والتي حولت مدن الضفة لساحة اشتباكات عنيفة بعد أن كان رشق الحجارة هو الطاغي في أي عملية، لافتا الى أن الأسلحة الموجودة حاليا ليست ردئية الصنع لكنها بنادق عادية سرقت وتم تهريبها عبر الأردن.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي: "هناك الكثير من الأسلحة في الضفة الغربية .. هذا أمر لا يوجد نقاش حوله، مشيرا الى أن هذا لا يمكن مقارنته مع الوضع الذي نشأ عشية اندلاع الانتفاضية الثانية في عام 2000.
وبحسب الموقع، فإنه على مدار عقد من الهدوء والامتيازات الاقتصادية، سمحت إسرائيل لعدد كبير من الفلسطينيين من مختلف مناطق الضفة بالحصول على أسلحة شخصية منها مسدسات وبنادق M16، وكلاشينكوف حتى إسرائيلية.
وأشار الى أن هناك بنادق تافور الخاصة بالجيش الإسرائيلي قد سرقت من قواعد عسكرية وتم بيعها في كفر عقب على اطراف القدس.
وقال الضابط الإسرائيلي: "نادًرا ما تدخل الشرطة كفر عقب، هناك مئات البنادق، ولا تكاد قرية بدون أسلحة، ولا توجد مدينة بدون مسلحين .. تم تنفيذ حملات ضد أموال الإرهابيين والأسلحة وكل ليلة يتم توقيف مطلوبين وهناك قص للعشب جيدا.
وأضاف الضابط: "سهولة تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية من الحدود الأردنية ومن مصر ومن المجتمع العربي في إسرائيل لا تطاق .. حتى الفلسطينيون أنفسهم يتهمون إسرائيل بالتخلي عن قواعد الجيش والحدود على مدى العقد الماضي، مما سمح للظاهرة بالوصول إلى أبعاد لم تكن موجودة من قبل.. وببساطة، لم ينخرط الجيش الإسرائيلي في ذلك على أنه حملة، وعندما تدخل قوة من الجيش لاعتقال شخص مطلوب في الضفة، فإنهم يطلبون منه في بعض الأحيان فقط أن يخرج السلاح إذا كان لديه".
ويضيف: "الأسلحة تكون مخبأة في الأراضي الزراعية أو يتم وضعها في غابات قريبة، وفي بعض الأحيان لنار تضطر إلى قضاء ساعات للعثور على بندقية واحدة".
ويدعي مصدر عسكري إسرائيلي، أن معظم الأسلحة في الضفة الغربية عدا مناطق الشمال، ليست موجهة ضد الإسرائيليين في الوقت الحالي مشيرا لانتشار أعداد كمبيرة جدا منها في الخليل ولكنها تستخدم عشائريا وللخلافات الداخلية.
ويقول المصدر: "لا يوجد شهر بدون معارك عشائرية في الضفة وخلافات تؤدي إلى القتل، أحياًنا لفلسطيني من الخليل سلاح مخبأ في نابلس مخصص للدفاع عن الناس، وإذا وجد نفسه يحتاج إليه يقوم بإخراجه، إلى جانب وجود مئات الأسلحة القانونية بيد عناصر السلطة وقلة منها استخدمت في الهجمات مؤخرا وكان آخرها عملية الجلمة بجنين.
ترجمة القدس