وقفات للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة في بيت لحم والخليل

رام الله الإخباري

شارك عدد من أهالي الشهداء، اليوم الثلاثاء، في وقفة للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام أمام مقر الصليب الأحمر في بيت لحم.

وقالت عبلة غطاس والدة الشهيد فادي، إن الاحتلال أخبرهم بأن ابنهم استشهد على مفرق بيت عنون شرق الخليل وأنهم احتجزوا جثمانه، مؤكدة أنها لا تصدق بأن ابنها استشهد وأنه ما زال حيا في مستشفيات الاحتلال.

وأضافت "لو أن الاحتلال صادق في ادعاءاته لما بعث لنا صورة مختومة باللغة العبرية، ولم يرنا غيرها".

وبينت انها تمر بظروف نفسية صعبة بسبب عدم تيقنها من استشهاد ابنها، مشيرة إلى أن سياسة الاحتلال باحتجاز جثامين الشهداء هي "فقط لحرق قلوب أمهاتهم".

بدوره، قال محمد عطا الله والد الشهيد معتصم عطا الله، إن الاحتلال اطلق النار على نجله في مستوطنة "افرات" في شهر أيار الماضي، وتم استدعاؤه للتعرف على جثمانه، مضيفا أن رصاصة اخترقت عينه اليسرى وثلاث رصاصات استقرت في صدره.

وأضاف ان رسالتهم هي استعادة جثامين جميع الشهداء، وإكرامهم بدفنهم في أرض الوطن الذي استشهدوا لأجله.

كما طالب ذوو الشهداء المحتجزة جثامينهم في مقابر "الأرقام"، وثلاجات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الثلاثاء، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن جثامين أبنائهم.

جاء ذلك خلال وقفة بعنوان "صرخة أمهات" نظمها أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام أمام الصليب الأحمر في الخليل، رفضا لسياسة احتجاز الجثامين وللمطالبة باستعادة جثامين الشهداء والأسرى المحتجزين.

وخلال الوقفة رفعت لافتات كتب عليها "بدنا ولادنا" و"احتجاز جثامين الشهداء جريمة" و"احتجاز جثامين الشهداء الاسرى في ثلاجات الموتى ومقابر الأرقام جريمة دولية وإنسانية أخلاقية ترتكب بحق عائلاتهم ومخالفة واضحة لنصوص اتفاقية جنيف الرابعة" و"دولة الاحتلال هي الوحيدة في العالم التي تحتجز جثامين الشهداء".

وشدد ذوو الشهداء المحتجزة جثامينهم، أن كل ذرائع الاحتلال لاستمرار احتجاز جثامين الشهداء غير مبررة، ولا تمت للأخلاق والإنسانية بأي صلة، وطالبوا بالافراج عنهم فورا دون قيود وشروط.

وشدد مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين ابراهيم نجاجرة على ضرورة أن يكون للمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية دور أكثر فعالية من أجل إلزام إسرائيل بتسليم الجثامين، والكشف عن المفقودين، لاستعادتها وتمكين ذويهم من تشييعهم ودفنهم وفقا لما نصت عليه الشرائع السماوية حفظا لكرامتهم.

وأكد المتحدث الإعلامي في نادي الأسير أمجد النجار لـ"وفا"، ان احتجاز الجثامين غير أخلاقي ولا إنساني، وعلى الهيئات الحقوقية والدولية الضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن جثامين الشهداء، ودفنهم بحسب الشرائع السماوية. وبين أهمية ممارسة الضغط الشعبي والجماهيري، لكشف مصير جثامين الشهداء والمفقودين. واعتبر استمرار احتجاز جثامينهم انتهاكا صارخا لكرامتهم ومعتقداتهم الدينية.

وفا