يديعوت : معلومة ذهبية وصلت الى الشاباك وتم تفجير الشقة في قلب البلدة القديمة بنابلس

الجيش الاسرائيلي

نشر موقع واي نت العبري، اليوم الثلاثاء، تفاصيل حول العملية العسكرية التي نفذت في نابلس وأدت لاستشهاد 5 فلسطينيين من بينهم القيادي في مجموعة "عرين الأسود"، وديع الحوح.

وبحسب الموقع، فإن معلومات استخباراتية وردت عن مكان وجود أعضاء من "عرين الأسود" في شقة سكنية تستخدم كمعمل للمتفجرات وتصنيع العبوات الناسفة، وتم منح الضوء الأخضر للعملية غير العادية، بمشاركة قوات من الجيش الإسرائيلي و "الشاباك"، وقوات اليمام الخاصة التابعة للشرطة.

وأشار الموقع إلى أن رئيس الشاباك رونين بار، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، إلى جانب كبار الضباط الذين شاركوا في إدارة العملية، فيما أظهرت صورة حضور وزير الجيش بيني غانتس لمتابعة العملية.

وادعى الموقع، أن معلومات استخباراتية دقيقة قدمها الشاباك بشأن الشقة التي تعتبر بمثابة مكان آمن ومحمي بالنسبة لعناصر "عرين الأسود".

وبحسب التفاصيل، فإن قوة خاصة بمشاركة أعضاء من وحدة عمليات الشاباك دخلوا المنطقة سيرًا على الأقدام، وفجروا الشقة بأكملها وأطلقوا النار على المسلحين بما فيهم وديع الحوح، أحد مؤسسي مجموعة "عرين الأسود".

واعتبر الموقع أن هذه العملية بمثابة تغيير في المعادلة ورسالة إلى نشطاء "عرين الأسود" بأنه لم يبقى لهم مكان آمن.

ونقل الموقع عن مسؤولون أمنيون إسرائيليون قولهم، "الانفجار الذي وقع أمس والنشاط الذي حدث الليلة جزء من عملية مستمرة لملاحقة تلك العناصر الإرهابية، بهدف إعادة نابلس إلى وضعها السابق ولا تصبح مثل جنين".

وبينت ذات المصادر، أن عملية التفجير للشقة نفذت باستخدام صواريخ أطلقت تجاه الشقة من عدة اتجاهات، واستمرت الاشتباكات 3 ساعات، وكانت عملية صادمة بالنسبة لهم، لقد جلب الشاباك ووحدة 8200 معلومات استخباراتية دقيقة ونادرة، وقام الجيش والشاباك واليمام بعملية بقدرات عملياتية كبيرة وبشكل منظم للغاية. وفق قولهم.

وأشارت المصادر إلى أنه كان يتم في تلك الشقة تجهيز عبوات ناسفة كان سيتم استخدامها في هجمات كتلك التي نصبت عند مستوطنتي كدوميم وهار براخا، وتم تفجيرها مع تفجير الشقة.

ووفقًا لذات المصادر، فإن هناك ما بين 20 إلى 30 مسلحًا يعملون لصالح "عرين الأسود"، مشيرةً إلى أنهم ليسوا تنظيم متكامل ومنظم، وهناك منهم من تغذيبهم ظاهرة الهجمات الملهمة، وليسوا مرتبطين بتنظيمات، ويعملون لوحدهم ولأنهم قريبون من مناطق المستوطنات كانوا يشكل خطرًا ويصعب التعامل معهم دفاعيًا.

وقالت المصادر الأمنية الإسرائيلية: إن "الرسالة التي نقلت بشكل واضح هي بغض النظر عن مكان وجودهم، فإنه لا يوجد ملجأ في الضفة الغربية، ولا يوجد مكان تخطط فيه لتنفيذ هجمات دون أن تكون عرضة للخطر .. نحن الآن في وقت حساس، وقد يكون لديهم دافع أكبر ونحن أكثر حدة في الدفاع، لذلك هناك احتمال أن يؤدي هذا إلى إسقاط هذه القصة وإنهائها".