تقرير ..هل تشهد الضفة الغربية "انتفاضة ثالثة"؟

انتفاضة ثالثة

رام الله الإخباري

تختلف توقعات الفلسطينيين، حول إمكانية اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، بحق القرى والمدن الفلسطينية هناك.

وشدد الاحتلال منذ أكثر من 12 يوما حصاره على مدينة نابلس، التي تحتوي على مجموعات "عرين الأسود" التي تم تأسيسها لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي بشكل رئيسي، مما قد ينذر بتفجر الأوضاع أكثر خلال الأيام المقبلة، ولكن هل من الممكن أن تصل الى انتفاضة ثالثة.

ووفقا لما نقلته وكالة "فرانس برس"، عن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، فإن "عرين الأسود" الذي يوحد المقاومة في الضفة الغربية، قد يكون بداية انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية.

وقال عدنان: "هؤلاء الشباب ليسوا تحت رعاية تنظيم معين. بالنسبة لهم المقاومة أهم من أي حركة معينة، وإذا تركزت الاحتجاجات في شمال الضفة الغربية، فقد تنتشر في جميع أنحاء المنطقة".

وأوضح خضر عدنان أنه "على سبيل المثال في حال اغتالت القوات الاسرائيلية فتحي خازم الذي هو أكثر من بطل وهو رمز حقيقي، ستكون هناك انتفاضة كاملة".

ويعد فتحي خازم أحد أهم المطلوبين الفلسطينيين من قبل إسرائيل، وهو والد رعد خازم المتهم بتنفيذ هجوم باطلاق النار في حي ديزنغوف في تل ابيب أدى الى مقتل ثلاثة إسرائيليين في نيسان/أبريل الماضي، والشهيد عبد الرحمن الذي اغتالته قوات الاحتلال قبل أسبوعين تقريبا في جنين.

كما نقلت وكالة "فرانس برس"، عن شاب يطلق على نفسه اسم أبو عدي، تأكيده أنه انضم الى "عرين الأسود" لأنها "المجموعة التي اختارت مقاومة الاحتلال بالسلاح بعيدا عن كل الفصائل، والانتماء لله والوطن هو أهم أولوياتها".

وأضاف أن هدفها "واحد: مقاومة الاحتلال المسلح في كل مناطق تواجده"، متابعا "نحن مجموعة عدد أفرادها قليل نسبيا، ومدرجون على لائحة الاغتيال الإسرائيلي. الاستمرار مرهون بمن ينضم إلينا وطريقة إدارة الأمور في الأيام القادمة".

أما الشاب ابو مصطفى، وهو مناضل من الانتفاضة الأولى فيقول: "بالتأكيد جيل الشباب ليس لديه أمل ولا عمل ولا أفق ويعيش تحت الاحتلال". وأضاف "لكن أن يكون هناك انتفاضة ثالثة فهذا يتطلب اتفاقا بين الفصائل".

وأضاف "ليس هذا هو الحال.. حماس تبحث عن الشرعية الدولية واليسار ضعيف وفتح تتشبث بالسلطة والجهاد الإسلامي، كان جاهزا امس واليوم وسيكون غدا".

ونقلت الوكالة عن وسيط الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند، الذي زار في وقت سابق، كلا من نابلس وجنين لمحاولة تخفيف التوتر في هذه المنطقة التي بقيت في السنوات الأخيرة، في ظل غزة الجيب المنفصل جغرافيًا والخاضع لسيطرة إسلاميي حماس.

وقال وينسلاند: "إن حماس ومنذ حربها الأخيرة مع إسرائيل في 2021، "تريد أن تظل غزة هادئة نسبيًا مع السماح لديناميكية ما بالظهور في الضفة الغربية"، مشددًا على أن مجموعات محلية "تستطيع على الأرجح الوصول إلى تمويل خارجي".

واضاف "لست قادرا على التنبؤ بالاتجاه الذي ستتخذه التعبئة ورواية نابلس، لكن الأولوية يجب أن تكون لتهدئة الوضع وكبح أنشطة مستوطنين متطرفين" يضاعفون هجماتهم على الفلسطينيين وحتى على الجيش الاسرائيلي في بعض الأحيان.

فرانس برس