رام الله الإخباري
أفاد مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني، أمس الخميس، بأن العدد الإجمالي للمعاصر في الضفة الغربية وقطاع غزة، بلغ 301 معصرة، حيث شهدت معاصر الزيتون خلال السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً، مقارنة بالمعاصر القديمة في فلسطين.
رغم ذلك التطور، إلا أن السؤال مازال قائماً بين المزارعين والمستهلكين، حول أيهما أفضل زيت الزيتون المستخرج من المعاصر القديمة أم المعاصر الحديثة؟.
يشار إلى أن العاصر القديمة هي التي تعمل بحجارة البد لطحن ثمار الزيتون والمكابس لاستخلاص السوائل من عجينة الثمار، أما المعاصر الحديثة، فهي التي تستخدم الجواريش المعدنية بأشكالها المختلفة لجرش ثمار الزيتون ثم الخلاطات لعجينة الثمار ثم جهاز الطرد المركزي لفصل مكونات العجينة الصلبة والسائلة ثم الفرازة لفصل السوائل عن بعضها.
وأوضح المهندس فارس الجابي خبير الزيتون الفلسطيني، أن الاعتقاد السائد لدى العديد من المستهلكين، أن زيت المعاصر القديمة أفضل من حيث الجودة، لافتاً إلى أن زيت الزيتون المستخرج من المعاصر الحديثة أفضل من الزيت المستخرج من المعاصر القديمة.
وأشار إلى أن ذلك الاعتقاد جاء بسبب عدم تعرض الثمار إلى درجات حرارة عالية أثناء الجرش، وعدم إضافة مياه لعجينة الثمار مما يحافظ على مواصفات حسيه قوية.
إلا أن الجابي أكد من خلال العديد من الأبحاث، على أن الزيت المستخرج من المعاصر الحديثة أفضل، في حال عملت المعصرة بشكل صحيح من حيث الحفاظ على عدم ارتفاع درجة الحرارة بكافة المراحل، والتحكم بكمية الماء وحرارته المضافة لعجينة الثمار.
وأكد على أن الزيت إذا تم عصره بالطريقة الصحيحة في المعاصر الحديثة، فإن زيتها يكون أغنى بمضادات الأكسدة مثل البولي فينوالت، وبالتالي أكثر فائدة بسبب نعومة جرش الثمار، بالإضافة لنظافة العمل.
وأفادت إحصاءات رسمية، بأن عدد أشجار الزيتون في فلسطين بلغ حوالي 13 مليون شجرة منها 10 مليون مثمرة، بينما تصل مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في فلسطين حوالي 575 ألف دونم.
ومن المتوقع أن تنتج فلسطين هذا الموسم حوالي 32 ألف طن من زيت الزيتون، فيما يبلغ معدل استهلاك الفرد الفلسطيني من زيت الزيتون حوالي2.7 لترات، بينما معدل ما يستهلكه ويصدره الفلسطينيون سنوياً من الزيت، حوالي 22 ألف طن.
الاقتصادي