تشهد فلسطين في هذه الفترة بالتحديد تصاعداً ملحوظاً بالمجموعات الشبابية المسلحة والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، كـ "عرين الأسود" مثلاً، التي استطاعت خلال وقت قصير أن تُربك منظومة الاحتلال الأمنية، وأن تدفع الشعب للهتاف باسمها، وتمتد هذه الحالة لمحافظات عدة بالوطن، وآخر ذلك ما تم الإعلان عنه في طولكرم.
فقد أعلن فجر اليوم عن مجموعة جديدة تحت اسم "وكر الصقور"، عرفت هذه المجموعة عن نفسها بأنها امتداد لنهج إبراهيم النابلسي وجميل العموري والكرمي وثابت ثابت وسيف أبو لبدة.
ولم تمضِ سوى ساعات قليلة عن الإعلان عن هذه المجموعة، التي أنشأت حساباً لها عبر تطبيق تلجرام وأصدرت 4 بيانات حتى الآن، إحداها تحدثت عن استهداف جيب عسكري إسرائيلي بالرصاص قرب مستوطنة كدوميم شمال الضفة.
وقالت في بيان صدر عنها: "نقول و نهدد أن أي مساس لمنفذ عملية شعفاط عدي التميمي تعني قلب الضفة الغريبة بأكملها لساحة حرب لن تصب في مصلحة الاحتلال ولو قطرة". ودعت في بيان آخر إلى" التوجه للاشتباك مع الاحتلال على خط التماس".
ولم يتضح بعد إلى أين ستصل هذه المجموعة الجديدة؟ وهل فعلا ستشكل مقاومة نوعية كالتي سجلتها "عرين الأسود" في نابلس.
وتنشط في محافظة طولكرم جماعات كثيرة لـ"استهداف الاحتلال"، ككتيبة نور شمس وأحرار القدس ومقاومة خضوري.
"فكتيبة نور شمس- مجموعات سيف أبو لبدة"، انطلقت بعد ارتقاء سيف أبو لبدة، الذي انتشرت وصية مصورة له بعد ساعات من استشهاده وهو بلباس عسكري، ويتلو آيات من القرآن الكريم، وهي مطابقة لوصيته المكتوبة التي وجدها الاحتلال في السيارة التي كان يستقلها مع رفيقيه صائب عباهرة وخليل طوالبة، وقام إعلام الاحتلال بنشرها، وبدأها قائلاً: "أنا العبد الفقير إلى الله الشهيد الحي سيف أبو لبدة".
وقال الشهيد في وصيته: "أعلن سراً وعلانية أنني مجاهد في سبيل الله، ابن سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد، أقاتل تحت لوائها لواء الإسلام العظيم ولرفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله على بيت المقدس وأكناف بيت المقدس".