وفد مشترك من وزارتي "التربية" و"التعليم العالي" يختتم زيارة رسمية إلى إيطاليا

رام الله الإخباري

اختتم الوفد الفلسطيني مشاركته في المؤتمر الوزاري الأوروبي حول البيئة والتربية المستدامة، الذي انعقد في العاصمة القبرصية نيقوسيا.

وشارك في المؤتمر وزراء، وممثلون عن دول أوروبية، وعربية، وعن المنظمات الأوروبية، والدولية والباحثين، والمنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، حيث استضافت حكومة قبرص المؤتمر بدعم من السكرتارية من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا (UNECE)، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، وشركاء آخرين. 

وناقش المؤتمر سُبل تعزيز التداخل بين البعدين البيئي والتربوي، والتربية على المواطنة الفاعلة؛ بما يعزز الحضور الفاعل لأفراد المجتمع في مواجهة التحديات البيئية وآليات الحد من السلوكيات الضارة بالبيئة عبر جهد تربوي موجه. 

واستعرض وفد وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، الذي ترأسه الوكيل المساعد للشؤون الطلابية صادق الخضور، ومدير مركز إبداع المعلم رفعت الصباح، ومدير وحدة التكون التربوي في مؤسسة عبد المحسن القطان نادر وهبة، ورقتي عمل ومداخلات متخصصة، سلطت الضوء على واقع التجربة الفلسطينية في مجالات التعليم، والتنمية المستدامة، والخطط الاستراتيجية القطاعية والنشاطات على مستوى البنية التحتية؛ لدعم تعليم نوعي وتشاركي مع كافة مؤسسات المجتمع المدني لتطوير استدامة ذاتية بيئية.

كما ركز الوفد على قضية اللاعدالة في موضوع التنمية المستدامة، وممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الوقوف أمام تنمية مستدامة في جميع المجالات. 

وعلى هامش المؤتمر، عقد الوفد الفلسطيني سلسلة لقاءات مع وفود الدول المشاركة، ومؤسسات دولية تنشط في مجالات التربية والشباب والبيئة، إذ تم بحث آفاق التعاون مع تلك الأطراف. 

واختتم المؤتمر الوزاري باعتماد إعلان وزاري يؤكد التزام البلدان بالانتقال إلى اقتصاد أخضر مع وجود بنية تحتية مستدامة في جوهره، مؤكدا على الحاجة إلى المزيد من التعليم الأقوى من أجل التنمية المستدامة النهوض بالتعليم من أجل التنمية المستدامة وتنفيذ الاتفاقات البيئية المتعددة الأطراف. 

وفي سياق منفصل، اختتم وفد فلسطيني مشترك من وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، زيارة رسمية إلى العاصمة الإيطالية روما؛ استمرت على مدار أربعة أيام، وذلك لتعزيز مفاهيم حقوق الإنسان والنوع الاجتماعي، والحدّ من العنف المبني على النوع الاجتماعي ضمن مشروع "أمل". 

وضمّ الوفد كلا من: مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي سهير القاسم، ومدير دائرة العلوم الاجتماعية في مركز المناهج جمال سالم، ورئيس وحدة الإرشاد والشؤون الطلابية في "التعليم العالي" أيمن هودلي، ورئيسة وحدة النوع الاجتماعي في "التعليم العالي" فداء خير الدين، ورئيس قسم التربية المدنية والوطنية في مركز المناهج منير عايش. 

واجتمع الوفد الزائر مع طاقم الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، إذ استمع إلى البرامج التنموية التي تنفذها الوكالة في بلدان عديدة، ومن ضمنها فلسطين، حيث أشاد مدير عام الوكالة بالشراكة مع الوزارتين، إضافة إلى العديد من البرامج التي تنفذها في فلسطين، في مجالات التعليم والصحة، ودعم القطاعات الشبابية. 

كما اطلع الوفد الضيف على برامج النوع الاجتماعي، التي تقدمها مؤسسات المجتمع المدني مع المعلمين والطلبة في المدارس الإيطالية، ومناقشتها والوقوف على التحديات التي تواجه تنفيذها، وكذلك التعرف على البرامج التي تقدمها الجامعات الإيطالية؛ مثل: جامعة روما الأولى (جامعة المعرفة)، واعتمادها لأول مرة درجة الماجستير في النوع الاجتماعي؛ كتخصص رئيس في بعض الكليات الجامعية فيها. 

وفا