كاتب "اسرائيلي " يتخوف من تكرار هزيمة 1973 امام الفلسطينيين

اسرائيل والعام 1973

رام الله الإخباري

حذر الكاتب الصحفي أمنون لورد، من إمكانية تكرار الهزيمة التي تعرضت لها "إسرائيل" في عام 1973 الماضي، في حال خاضت أي مواجهة عسكرية كبيرة متعددة الجبهات، وذلك في الوقت الذي يحيي فيه الإسرائيليون الذكرى السنوية التاسعة والأربعين لانتكاسة حرب أكتوبر.

وفي مقال له في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، نبه لورد الى ضرورة حذر دوائر صنع القرار الاسرائيلية مما وصفه "الانجراف" إلى الأماكن التي يصعب العودة منها.

وأفاد لورد أن من أهم الدروس التي استفادتها "إسرائيل" من حرب الـ 1973، هي أن المقاتلين الميدانيين لن يحققوا النتائج المرجوة بدون تفكير عسكري ذكي، وبدون حكمة قيادة الوحدات القتالية، مبينا أن مصير "إسرائيل"، يتحدد على مدى عقود، وأحياناً لأجيال، نتيجة الحروب التي خاضتها، والهزائم التي تعرضت لها.

وأشار الى أن أبرز الخلاصات العسكرية التي يجب أن تستفيد منها دولة الاحتلال من حرب 1973 في ذكراها السنوية هذه الأيام، أن المعارك الميدانية والقتال المستميت للجنود لا يمنع وقوع نهايات مريرة في نهاية الحرب.

وأشار إلى أن أساس هزيمة حرب 1973 جاء على خلفية غفلة السياسيين وعدم يقظة الجنرالات، ولم يكن بإمكان الجنود المقاتلين على الأرض سد هذه الثغرات التي أوجدها قادتهم من المستويين السياسي والعسكري.

وحذر الكاتب الإسرائيلي من الأفكار السياسية والاستراتيجية الفاشلة التي جعلت الجنود زائدين عن الحاجة.

ووفقا لترجمة موقع "عربي 21"، فإن وسائل الإعلام ومراكز البحث الإسرائيلية قد حفلت بالعديد من القراءات والمقالات التي تستعيد أحداث حرب أكتوبر وما يصاحبها من تخوفات إسرائيلية بأن "إسرائيل" قد تكون متجهة إلى كارثة جديدة على نمط تلك الحرب.

ودق الكاتب الصحفي الإسرائيلي ناقوس الخطر من أن الهزيمة هذه المرة قد تكون خلال مواجهة مع الفلسطينيين، في ظل حالة الجمود السياسي والغطرسة والغرور التي ميزت الاحتلال قبيل اندلاع تلك الحرب أدت في نهايتها لوقوع آلاف القتلى الإسرائيليين.

وذكر أن المؤشرات القائمة حاليا تؤكد أن الاحتلال ذاهب للمسار ذاته، حيث بات يفضل الزعماء الإسرائيليون تغطية سلوكهم تجاه الفلسطينيين بمزيج من العجرفة والغرور، بالمواصفات ذاتها التي ميزت حكومة 1973.

عربي 21