رام الله الإخباري
قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق إيهود باراك، اليوم الثلاثاء، إن الجدل الدائر بين الحكومة والمعارضة في إسرائيل حول اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان، مختلف عن الروايات التي تُطرح في إسرائيل.
ونقلت الإذاعة العامة العبرية "كان" عن باراك قوله، إن "القصة الحقيقية هنا هي مع الأميركيين، الذين يقودون جهدا عالميا من أجل منع أوروبا من التجمد في الشتاء المقبل، والتنازل عن الدعم لأوكرانيا"، لافتاً إلى تفجيرات في أنابيب نقل الغاز من روسيا إلى أوروبا.
وأوضح باراك أن "الولايات المتحدة تبذل جهودا كثيرة من أجل الوصول إلى أي جهة تستخرج الغاز في العالم، من أجل زيادة العرض وجعل الغاز الذي لا يأتي من روسيا، أن يصل إلى أوروبا".
ولفت إلى أن "القرار في إسرائيل بالتوصل إلى تسوية مع لبنان هو قرار صحيح، وهذا اتفاق جيد. وليس مؤكدا أنه لو استمروا بالمفاوضات كنا سننتهي مع كميات غاز أكبر"، مضيفاً "حقل قانا – صيدا، الموجود في الجانب اللبناني، لم يُنقب فيه أبدا ولم تجر دراسته، ولا أحد يعلم ماذا يوجد هناك".
وتابع أنه "في المقابل، ينبغي بدء عملية استخراج الطاقة من منصة كاريش، ويطالب الأميركيون بذلك من إسرائيل، وبحق. فهم يمنحوننا ثلاثة مليارات دولارات سنويا، ويستخدمون الفيتو ضد أي قرار ضدنا في الأمم المتحدة، واليوم هم الذين يطلبون مساعدة".
ورأى باراك أنه ينبغي إنهاء الاتفاق، وإلا فإن كل شيء سيكون موجودا تحت خطر مواجهة تدفع الأميركيين إلى العودة للانشغال بأوكرانيا".
وخلص إلى أنه "بهذا المفهوم، قرار حكومة إسرائيل، بالموافقة على طلب أميركا وإيجاد طريق للتوصل إلى تسوية في نزاع مستمر منذ سنين طويلة، هو قرار صحيح وجيد وحسنا أنه اتخذ. وفي أساس الأمر، هذه استجابة لتوجه أميركي محق".
يشار إلى أن إسرائيل أكدت في وقت سابق، على أن حقل كاريش، المرخص لشركة "إنرجيان" ومقرها لندن، يقع بالكامل في مياهها الاقتصادية المعترف بها دوليا.
وتاريخيا، يقع كاريش خارج حدود لبنان التي يطالب بها، لكن البلد قال في السنوات الأخيرة إن حقل الغاز يقع جزئيا داخل حدوده.
رام الله الإخباري