رام الله الإخباري
رجح خبراء ومحللون عسكريون، أن تكون واشنطن على علم بتحضير موسكو لأي هجوم نووي محتمل، موضحين أن موسكو ترغب بشدة أن يحصل ذلك وأن يعرف العالم بتحضيرها للسلاح النووي.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية "أ ف ب"، عن الخبراء، تأكيدهم أن التحضير الروسي لشنّ أي هجمات نووية سيكون واضحا أمام العالم.
وتأتي هذه التوقعات، في أعقاب ما أثاره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام، من إمكانية استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت بلاده لأي هجوم أو وجودها للتهديد.
وبحسب الباحث في معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح في جنيف بافيل بودفيغ، فإن التحضير سيكون واضحا لشنّ أي هجمات، في ظل وجود 47 موقعا للتخزين النووي في جميع أنحاء روسيا.
وأكد بودفيغ أن الجيش الروسي، قد نشر الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية أو البعيدة المدى في الميدان على صواريخ وقاذفات وغواصات، مبينا أن الأسلحة النووية غير الاستراتيجية أو التكتيكية التي يصل عددها إلى 2000 تقريبا، مخزّنة وغير مثبّتة على مركبات توصيل.
بدوره، أعرب مارك كانسيان، وهو مسؤول سابق في وزارتيْ الدفاع والطاقة الأمريكيتين، عن ثقته بملاحظة الولايات المتحدة لأي استعدادات روسية لاستخدام الأسلحة النووية.
وأكد كانسيان، على ضرورة إخراج الأسلحة من المخازن، في ظل أن الوحدات المعنية بحاجة الى التنبيه، موضحا أن الأدلة ستنبع من الاستعدادات الظاهرة المحتملة للقوات البرية الروسية حين يتمّ تزويدها معدات وقائية وتعليمات حول كيفية التصرف في بيئة نووية.
وشدد على عدم وجود منشآت خفية، خصوصا وأن الأسلحة النووية قد تحتاج إلى بنية معينة وأشخاص مدربين وصيانة.
وكانت الولايات المتحدة، قد حذرت قبل بداية العملية الروسية في أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير بأسابيع، ومن المؤكد أن تحذر الولايات المتحدة الحلفاء والقوى الأخرى بما فيها الصين والهند، على أمل أن يضغطوا على موسكو للانسحاب أو مواجهة العزلة الدولية.
أ ف ب