تراجع التفاؤل الإسرائيلي بنقل سفارة بريطانيا للقدس المحتلة

تراس.webp

رام الله الإخباري

رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، بقرار رئيسة الحكومة البريطانية ليزا تراس، التفكير جديا في نقل سفارة بلادها من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وذلك على هامش اجتماعات الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ونقل إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن دوائر دبلوماسية إسرائيلية "مطالبتها بالتهدئة من حجم التفاؤل الذي يسود تل أبيب؛ لأن فرص نقل بريطانيا سفارتها من تل أبيب إلى القدس ضئيلة للغاية؛ لأن مثل هذه الخطوة السياسية ذات عواقب كثيرة، وتراس ذاتها تفهم حساسية الموضوع، ولعل كلامها جاء في سياق الحملة الانتخابية لحزبها المحافظ".

وأشار آيخنر إلى تأكيد مسؤولين إسرائيليين كبار على عدم وجود إمكانية كبيرة لهذه الخطوة؛ لأن بريطانيا لديها مصالح كبيرة في العالمين العربي والإسلامي، ومثل هذه الخطوة يمكن أن تضر بها بشكل خطير، ومن المتوقع أن وزارة الخارجية في لندن وجهات أخرى في المملكة ستستخدم حق النقض "الفيتو" ضد نقل السفارة.

وأوضح أن إعلان تراس تفكيرها في نقل السفارة يبقى في إطار التفكير والدراسة بالنسبة لبريطانيا، ولكن إذا تم تنفيذها بالفعل، فلن تكون أقل من زلزال سياسي، وفق التوصيف الإسرائيلي؛ لأنه يكشف عن تعبيرها العلني بدعمها لإسرائيل.

يشار إلى أن الدول التي اتبعت واشنطن في خطوتها الاستفزازية هذه، هي غواتيمالا وهندوراس من أمريكا الوسطى، وكوسوفو وهي الدولة الإسلامية، وواحدة من أصغر البلدان في العالم، مما يعني أنه لا يعتبر أي منها دولة مهمة على الصعيد الدولي.

وسبق افتتاح كوسوفو سفارتها في القدس المحتلة، ضغوطاً شديدة من الفلسطينيين وتركيا الذين طالبوها بعدم القيام بذلك، فقد وصل رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز إلى إسرائيل بعد أيام قليلة من تشكيل حكومة نفتالي بينيت ويائير لابيد في يونيو 2021، وافتتح سفارة بلاده في حديقة القدس المحتلة للتكنولوجيا.

وبجانب هذه الدول الأربع، فقد أعلنت دول أخرى عزمها على فتح سفارة في القدس المحتلة، لكنها لم تفعل ذلك، من بينها دولتا ملاوي وغينيا الاستوائية من أفريقيا، وسورينام من أمريكا الجنوبية، وجمهورية الدومينيكان في منطقة البحر الكاريبي.

وكانت تراس قد قدمت تعهدا أثناء توليها الخارجية بمراجعة موقع السفارة، وذلك في رسالة إلى "أصدقاء إسرائيل" من حزب المحافظين خلال منافستها على قيادة الحزب.

وفي 14 مايو/أيار 2018، افتتحت الولايات المتحدة مقر سفارتها الجديد لدى إسرائيل، بعد نقله من تل أبيب إلى حي أرنونا بالشق الغربي للمدينة المقدسة المحتلة.

رام الله الإخباري