رام الله الإخباري
طرأت تطورات خطيرة خلال الساعات الماضية، على الوضع الصحيّ للأسير ناصر أبو حميد المُصاب بالسرطان، والقابع في سجن "الرملة".
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، بأن أبو حميد بدأ يعاني من فقدان شبه كليّ للحركة، وآلام شديدة في العمود الفقري، وتفاقم لأعراض صحية أخرى.
ولفت نادي الأسير، إلى خطر تعرض أبو حميد للاستشهاد في أية لحظة يتضاعف مع مرور الوقت، وفي ظل المعطيات الخطيرة التي ترد تباعًا عن وضعه الصحيّ.
يشار إلى أنّ الأطباء في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيليّ، سلّموا الأسير ناصر ابو حميد تقريرًا طبيًا نهائيًا بعد فحوص طبية أخيرة خضع لها، وأوصوا فيه بالإفراج عنه في أيامه الأخيرة.
وحاولت إدارة السّجون التنكيل بالأسير أبو حميد، واشترطت على أشقائه بنقله إلى "معبار" السّجن، حيث يتواجدون، وذلك بدلًا من السماح لهم بزيارته في سجن "الرملة"، إلا أنّ الأسرى قاموا بالاحتجاج والرفض، إلى أن تم نقل أشقائه لزيارته داخل السّجن، وتمت الزيارة وهم مقيدون، وتحت حراسة مشددة، لمدة 45 دقيقة. وفق وكالة "وفا"
ووجه الأسير أبو حميد رسالة من خلال عائلته التي تمكنت من زيارته مؤخراً قال فيها: "أنا ذاهب إلى نهاية الطريق، ولكن مُطمئن وواثق بأنني أولا فلسطيني وأنا أفتخر، تاركًا خلفي شعب عظيم لن ينسى قضيتي وقضية الأسرى، وأنحني إجلالاً وإكبارًا لكل أبناء شعبنا الفلسطينيّ الصابر، وتعجز الكلمات عن كم هذا المشهد فيه مواساة وأنا "مش زعلان" من نهاية الطريق لأنه في نهاية الطريق أنا بودع شعب بطل عظيم، حتى ألتحق بقافلة شهداء فلسطين، وجزء كبير منهم هم رفاق دربي وأنا سعيد بلقائهم."
وتأتي هذه التطورات الخطيرة، مع إعلان اللجنة المختصة للنظر في طلب الإفراج عنه بتأجيل الجلسة التي تقرر عقدها وذلك للمرة الثانية، بعد اعتراض تقدمت به نيابة الاحتلال، وعائلات من جنود الاحتلال، وجرى تأجيل الجلسة حتّى السادس من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
والأسير أبو حميد، واحد من بين 23 أسيرًا مصابون بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة، ويحتاجون إلى رعاية صحية خاصة وحثيثة، في الوقت الذي تتعمد فيه سلطات الاحتلال إلى ممارسة سياسة الموت البطيء بحقهم.
وأبو حميد يبلغ من العمر (49 عامًا)، من مخيم الأمعري للاجئين في مدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن 7 مؤبدات و50 عامًا.
وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وتعرض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019.
رام الله الإخباري