في ظل تصاعد حالة التوتر في الضفة الغربية، جراء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، دعت الإدارة الأمريكية، السلطة الفلسطينية، الى بذل جهدا أكبر للعمل على وقف تصاعد العنف بالضفة.
وبدلا من دعوة الاحتلال الإسرائيلي الى التوقف عن انتهاكاته واقتحاماته للمدن الفلسطينية، طالب السفير الأميركي لدى "إسرائيل"، توم نيديس، اليوم الخميس، السلطة الفلسطينية بالعمل أكثر لمنع تصاعد "العنف".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية العامة الناطقة بالعربية، عن نيديس، دعوة خجولة لإسرائيل لمنع قتل الأبرياء، مع الاستمرار في دعوة الفلسطينيين لمنع العنف.
وأكد نيديس، على أن الولايات المتحدة، لا تملي على الجيش الاسرائيلي ماذا عليه أن يفعل، زاعما أن واشنطن ترغب بتمتع الفلسطينيون بحرية الحركة والعيش بأمان.
وبالأمس، ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية، أن الولايات المتحدة وأوروبا قلقتان من الوضع في الضفة الغربية، غير أنهما متفهمتان لسلوك "إسرائيل" هناك.
ووفقا لصحيفة "هآرتس" العبرية، فإنه على الرغم من الرسائل المقلقة التي بعثت بها الحكومة الأمريكية والأطراف الأوروبية حول تصاعد الأوضاع في الضفة الغربية، إلا أن المجتمع الدولي متفهم لسلوك "إسرائيل" في الضفة الغربية.
وأشارت الى أن المبعوثة الأمريكية إلى المنطقة باربرا ليف، قد عبّرت عن مخاوفها من تصعيد في الوضع الأمني في الضفة الغربية، غير أن مصدر سياسي أكد أن الولايات المتحدة لا تطالب "إسرائيل" بتغيير سياستها.
وكشف المصدر السياسي الإسرائيلي، عن عدم وجود ضغط سياسي أمريكي على "إسرائيل" للقيام بأي أمر، مبينا أن الولايات المتحدة تتفهم الوضع الأمني.
وأوصى جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك"، بفرض اغلاق شامل على مدن شمال الضفة الغربية، وذلك بعد عملية إطلاق النار عند حاجز الجملة شمال شرق جنين، ومقتل ضابط إسرائيلي.
ووفقا لقناة "كان" العبرية، فإن الشاباك أوصى المؤسسة الأمنية والجيش الإسرائيلي، بفرض إغلاق على مدن شمال الضفة الغربية، مع التركيز على منطقة جنين قبل أن يخرج الوضع الأمني عن السيطرة.