آلام واوجاع وامراض صعبة يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في المعتقلات الاسرائيلية، فهم يعانون باستمرار من مختلف صنوف الإهمال الطبي المتعمد من قبل السجانين، إضافة إلى نقص في المعدات الطبية، وعدم وجود أطباء مختصين كأطباء العيون وغيرهم، وعدم إعطائهم الأدوية اللازمة لهم سوى المسكنات فقط " الأكامول" كما ويتم استخدام أساليب القهر والإذلال المتعمد في طريقة معالجة الاسرى، والذي يدل مخالفة جميع المعاهدات والمواثيق الدولية.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأثنين، نقلا عن محاميها معتز شقيرات بأن الأسير ربيع أبو الرب من بلدة قباطية/ جنين، والمتواجد في سجن "نفحة"، يعاني من مشاكل في البواسير حيث تسببت له بالعديد من الالتهابات الحادة، والنزيف، وهو بحاجة إلى إجراء عملية مستعجلة الا ان ادارة السجون تماطل بذلك حيث كان من المقرر إجراؤها منذ عام 2013 ولكن نتيجة التنقلات العديدة بين السجون، حالت دون إجرائها وفي الآونة الاخيرة ابلغه طبيب المعتقل الى عدم قدرته على ذلك، نتيجة وجود عدد كبير من البواسير، حيث يحتاج إلى استشارة اطباء اخرين، وهذا يدل على إهمال طبي واضح للاسير من قبل إدارة السجن، كما يعاني أبو الرب من مشاكل بالتنفس ونقص بالاكسجين.
أما الأسير خالد أبو حمد من مدينة نابلس، والمتواجد حاليا في سجن "إيشل"، يعاني من ضعف شديد في السمع، حيث نقل قبل ثلاثة اشهر الى مستشفى برزيلاي وسوروكا وتم اجراء فحص له، وتبين من خلاله أنه يوجد تمزق طبلة الاذن نتيجة الانفجار الذي تعرض له قبل اعتقاله من قبل قوات الاحتلال، وقد تم ابلاغه من قبل الطبيب بأنه بحاجة ماسة الى استخدام سماعة اذن، وبحال عدم استخدامها سيؤثر سلباً على وضعه وسيؤدي إلى ضعف وفقدان السمع بالأذن اليمنى.
يذكر ان الأسير أبو حامد معتقل منذ الخامس والعشرين من آيار 2003، ومحكوم عليه بالسجن 3 مؤبدات و40 عاماً، حيث تعرض للإصابة قبل الاعتقال بوقت قصير، و بترت أجزاء من أصابع يده اليسرى، وتم اختطافه من قبل قوات الاحتلال أثناء تلقيه العلاج داخل مستشفى الانجيلي في نابلس ، ولم يقدم له الاحتلال أي علاج حقيقي.