أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، الأربعاء، إجراء مباحثات مع مسؤول أمني فلسطيني، حول إمكانية “تعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي” بين موسكو والسلطة الفلسطينية.
وقال وزارة الدفاع الروسية إن مسؤولًا روسيًا رفيعا التقى قائد قوات الأمن الفلسطيني، لبحث التعاون العسكري والاستخباراتي بين الجانبين، دون الخوض في التفاصيل.
وأوضحت الوزارة أن نائب وزير الدفاع، ألكسندر فومين، أجرى محادثات مع اللواء نضال أبو دخان (يحمل رتبة لواء ويقود قوات الأمن الوطني الفلسطيني)، على هامش مؤتمر أمني خلال منتدى الجيش 2022 في روسيا.
وجرت المحادثات أمس، الثلاثاء، في وقت تسعى فيه موسكو بعد نحو ستة أشهر من اجتياحها أوكرانيا إلى، إيجاد حلفاء في أنحاء العالم لمواجهة ما وصفه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال خطاب ألقاه هذا الأسبوع، بأنه “هيمنة غربية واستعمار جديد”.
وتربط روسيا عادة علاقات جيدة مع السلطة الفلسطينية ودعمت مساعيها لإقامة دولة مستقلة، لكنها أحجمت عن اتخاذ خطوات تعتقد أنها قد تهدد وضعها كوسيط محايد بين السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وتتسم العلاقات بين موسكو وتل أبيب بالقوة والمتانة كذلك على مر السنين، لكنها توترت في الآونة الأخيرة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا والذي أدانته إسرائيل، وفي ظل تداعيات الأزمة الأخيرة حول مساعي موسكو لحظر أنشطة الوكالة اليهودية في روسيا، غير أن ذلك لم يؤثر على العلاقات الأمنية والاستخباراتية بين الجانبين، بما في ذلك آلية التنسيق لمنع الاحتكاك في سورية.
وتحرص روسيا على تقديم الدعم للدول التي تعتبرها حلفاء في أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا منذ إطلاق عمليتها العسكرية في أوكرانيا في شباط/ فبراير الماضي، وذلك من خلال بيع أسلحة متطورة وتكنولوجيا عسكرية. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان منفصل، الأربعاء، إنها أجرت محادثات مع دولة مالي الواقعة في غرب أفريقيا بشأن تعزيز قدراتها الدفاعية.