رئيس مجلس "سديروت": هنالك ازدواجية في معايير التعامل بين المستوطنات بالضفة وغزة

رام الله الإخباري

حذر رئيس بلدية مستوطنة "سديروت" شمال قطاع غزة، من تحول مناطق الغلاف إلى "غوش قطيف2" على غرار المستوطنات التي كانت قائمة في القطاع قبل الانسحاب الإسرائيلي منها عام 2005.

وهاجم "الون دفيدي" سياسة الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع معضلة غزة، داعياً إلى انتهاج سياسة هجومية والعودة للتصفيات الجسدية في القطاع.

وقال "دفيدي" في حديث للقناة "12" العبرية: إن "هنالك ازدواجية في المعايير حيث يجري تطبيق سياسة حازمة جداً في الضفة الغربية بينما يتم التنغيص على حياة سكان الغلاف سعياً لعدم الذهاب نحو حسم عسكري في القطاع".

وحول إقدامه على مغادرة اللقاء الذي عقده قائد أركان الجيش "أفيف كوخافي" يوم أمس قال "دفيدي" إنه ترك اللقاء رداً على تحويل السكان إلى دروع بشرية أمام الجيش بدلاً من قيام الجيش بمهامه.

وأضاف " يجب أن نبكي على خطيئتنا بإخلاء مستوطنات قطاع غزة، عملية طرد المستوطنين والانفصال كانت عبارة عن خطورة تعبر عن سياسة الضعف والهرب، واليوم وبدلاً من وجود مستوطنات محاصرة في القطاع حولونا إلى مستوطنات غوش قطيف ونعيش نفس الواقع الذي عاشته تلك المستوطنات".

يذكر أن "دفيدي" كان أحد أقطاب حزب الليكود إلى أن انشق عن الحزب وانضم بداية العام الماضي إلى حزب "يمينا" الذي تزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "نفتالي بينيت" قبل أن ينشق عن حزب بينيت أخيراً بذريعة فشله في حل معضلة غزة.

وكان لقاء عقده قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي "أفيف كوخافي" مع رؤساء مجالس مستوطنات "غلاف غزة"، مساء الخميس، شهد مشادات كلامية وصراخًا؛ احتجاجًا على استمرار  إغلاق محاور رئيسية في الغلاف؛ الأمر الذي دفع رئيس مجلس مستوطنة "سديروت" للخروج غاضبًا من اللقاء.

وذكرت القناة السابعة العبرية، وفق ترجمة وكالة؛"صفا"، أن "كوخافي" عقد اجتماعًا مع رؤساء مجالس الغلاف قبل أن تتحول الجلسة إلى مشادات كلامية اتهم خلالها رؤساء المستوطنات الحكومة الإسرائيلية والجيش بالتعامل معهم كمواطنين درجة ثانية.

كما حاول رئيس وزراء الكيان يائير لبيد تهدئة روع مستوطني الغلاف، إذ أجرى اتصالًا هاتفيًا مع بعض رؤساء المجالس.

وادّعى "لبيد" وجود "إنذارات ساخنة بفرص تنفيذ عمليات من القطاع، وأن الجيش يحاول منع ذلك".

ترجمة صفا