حذر قاضي قضاة فلسطين، محمود الهباش، من إمكانية انهاء جميع االاتفاقيات مع "إسرائيل" وسحب السلطة الفلسطينية الاعتراف بها، في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني واقتحام المدن وارتكاب جرائم اغتيال واستمرار عمليات الاعتقال ومداهمة المنازل.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، عن الهباش تأكيده أن هذه ليست مجرد تهديدات تطلقها القيادة الفلسطينية، إنما قرارات اتخذت لحماية المصلحة الوطنية الفلسطينية.
وأكد الهباش أن استمرار الوضع على أرض الواقع مثلما هو، في ظل إدارة "إسرائيل" ظهرها للعملية السياسية والتصرف على أنها دولة فوق القانون، "فسوف نعرف ماذا نفعل".
وأضاف: "إذا وجدنا أن المصلحة الفلسطينية في تنفيذ أي قرار أو كل القرارات التي اتخذها المجلس المركزي، فسوف نفعل ذلك دون تردد، ولن نظل أسرى المزاج الإسرائيلي، وعلى إسرائيل أن تفهم أنه لا يمكننا قبول واقع الاحتلال الذي تحاول فرضه على شعبنا".
كما شدد الهباش على أن المسجد الأقصى بكافة مساحته وساحاته وباحاته كلها مملوك للمسلمين فقط، ولا يحق لغير المسلمين امتلاك حتى شبر واحد منها.
وأشار إلى أن ساحة وحائط البراق أيضًا جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك ويجب ان يخضع لسيطرة كاملة من الأوقاف الإسلامية في القدس.
ولفت الهباش إلى أن إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس لا يزال على جدول الأعمال، ويوجد حوار مفتوح مع الجانب الأمريكي.
وتابع: "أن الزيارة وإن لم تحقق كل ما أردناه ، لكنها على الأقل أكدت الأسس التي تقوم عليها العملية السياسية ، بما في ذلك حل الدولتين وضرورة إنهاء الاحتلال.
وفيما يتعلق بالانقسام الفلسطيني، أكد الهباش أنه يوجد خلافات مع حركة حماس، غير أن هذه الخلافات يتم بحثها وحلها في داخل البيت الفلسطيني وليس في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
