أكدت وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية، اليوم الخميس، أنها لا تمتلك أي معلومات رسمية بخصوص تمكين الفلسطينيين من السفر عبر مطار "رامون" بالنقب المحتل، مشيرة إلى أن هذه الخطوة من طرف الجانب الإسرائيلي فقط.
ونقل التلفزيون الرسمي عن المتحدث باسم الوزارة، موسى رحال، رفض الوزارة بشكل مطلق للمخطط الإسرائيلي، مبينا أن الأولى التوجه للالتزام بالاتفاقيات الدولية، وتسليم مطار القدس إلى دولة فلسطين، والسماح بإعادة بناء المطار، وترميمه لخدمة الفلسطينيين.
وأكد رحال على أن الوزارة ملتزمة بالقرارات السياسية، وما يصدر عن المستوى السياسي بالثوابت الفلسطينية التي تحتّم على الجميع العمل من أجل المصلحة الوطنية العامة.
ولفت إلى أنه تم تقديم مخططات من خلال جهات الاختصاص لبناء مطار في المحافظات الشمالية من فلسطين، غير أن الاحتلال رفض ذلك.
واتهم رحال، الاحتلال الإسرائيلي، باتباع سياسة ممنهجة للتضييق على المسافرين القادمين والمغادرين، لإجبارهم على استخدام مطار رامون، معتبرا أن ذلك يأتي ضمن سياسة الفصل العنصري، والاستفادة الاقتصادية الاسرائيلية من خلال تشغيل مطار فشل منذ لحظة إنشاءه وحتى الآن.
وأفادت وسائل اعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، بوجود استعدادات لتسيير أول رحلة طيران للفلسطينيين عبر مطار "رامون" قرب ايلات جنوب فلسطين المحتلة.
ووفقا لصحيفة "اسرائيل اليوم" العبرية، فإن سيتم السماح للفلسطينيين بالسفر عبر مطار "رامون"، إلى الخارج، بدلًا من التوجه إلى الأردن عبر جسر الملك حسين.
وذكرت الصحيفة، أن أول هذه الرحلات عبر مطار رامون سيكون إلى إسطنبول، مشيرة إلى أن شركة طيران تركية تستعد لتسيير أولى هذه الرحلات الجوية.
ولفتت الصحيفة العبرية الانتباه إلى أن هذا الأمر مازال مرهونا بموافقة وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، عليها، بينما سيتم فحص القضية أيضا على جميع المستويات من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وأوضحت "إسرائيل اليوم" أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ستتخذ قرارا في كيفية ابتاع إجراءات معقدة بشأن تنقل المسافرين الفلسطينيين من وإلى المطار.
وتوقعت الصحيفة أن يتم تسيير أول رحلة في شهر أغسطس/ آب المقبل، مبينة أن إدارة المطار رحبت بهذه الخطوة، خصوصا وأنها تحتاج الى مثل هذه الرحلات الجوية.
يذكر أن قناة "ريشت كان" العبرية، قد كشفت قبل أيام عن مخطط يقضي بالسماح للفلسطينيين بالسفر عبر مطار "رامون".
