رام الله الإخباري
لقي الشاب علي حصارمة 28 عاما من البعنة بالداخل المحتل، الليلة الماضية، مصرعه، أثناء إطعامه لطفلته، ليكون الضحية رقم 16 بسبب نزاع بدأ في البلدة منذ سنوات طويلة.
ووفقا لموقع "كل العرب"، فإنه على الرغم من عقد الصلح، إلا أن شلال الدم لم يتوقف، ومازال يُغرق بلدة البعنة وشبابها.
ويؤكد الشاب علي حصارمة، أن عددا من المسلحين خرجوا إلى الشوارع، عقب جريمة القتل، واطلقوا الرصاص واخذوا يبحثون عن اشخاص للانتقام.
وأوضح أن شخصا أصيب بجراح خطيرة، حيث يشتبه بأنه أصيب بالرصاص كرد على الجريمة.
وفي ظل الأوضاع السائدة، يعيش أهالي البلدة حالة من الرعب والقلق، حيث أكدت سيدة من المنطقة أنهم لم يخرجوا من بيوتهم اليوم بسبب الأجواء الخطيرة.
وقالت: "من يعتقد ان هذا النزاع يهدد حياة عائلة حصارمة فقط فهو مخطئ، نحن أيضًا نشعر بخطر كبير، وبسبب اطلاق الرصاص الكثيف نمنا في ساعات الليل في غرفة واحدة بعيدة عن الشارع كي لا يخترق الرصاص بيتنا ويقضي علينا".
بدوره، قال أحد أقارب القتيل علي حصارمة:" مؤسف جدا ما وصلنا اليه من قتل وعنف، فعائلتنا فقدت شبانًا وهناك العديد ممن استهدفوا وأصيبوا على مدار سنوات. لا يعقل ان تستمر الحياة بهذا الشكل.".
وأضاف: "لقد سئمنا من هذا الحال، وبتنا نخشى بان يتم قتلنا باي لحظة. يجب ان يتوقف هذا النزاع، واذا لم تنجح المساعي فان الأمر سيزداد خطورة وتستمر جرائم القتل بدون رادع"، واصفا ما يحدث بالحرب، وليس حادث عابر.
وتابع: "اصبحت الجريمة تنتشر في كثير من البلدات، ومؤسف ان الجهات المسؤولة تفشل في كل مرة في محاربتها، بل نشاهد ان المجرمين يقتلون ويبقون خارج السجون بدون حساب".
كل العرب