أسرة طالبة المنصورة" تكشف عن عرض مغر للعفو عن القاتل

اسرة طالبة المنصورة

رام الله الإخباري

بعد 10 أيام على جريمة مقتل طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف، ذبحا على يد زميلها بالجامعة محمد عادل، والتي أثارت الرأي العام المصري والعربي، طفت على السطح أنباء عن عرض مغر للعفو عن القاتل.

ووفقا لما أورد موقع "روسيا اليوم"، فإن أسرة الطالبة، تحدثت عن وجود رسائل تحتوي على عرض مبلغ مالي قدره 5 ملايين جنيه، للعفو عن القاتل.

وأوضح الموقع أن هدير شقيقة المجني عليها، قد نشرت رسائل عبر صفحتها الشخصية، تحتوي على عدد من العبارات التي تبرر دفع الدية لأهل نيرة.

ومن هذه الرسائل: "نيرة عند ربنا ومش هتستفاد حاجة لما المتهم يتعدم"، و"مافيهاش حاجة كل الناس بتعمل كده وتبقى دية على روح نيرة، وأهو أهلها يسيبوا البيت ويبعدوا عن الذكريات، ويجيبوا شقة في القاهرة، ولايزودوا المبلغ وتبقى دية مش قصاص".

وتأتي رسائل هدير أشرف، بعد أيام من إحالة أوراق القاتل إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وتحديد جلسة السادس من يوليو الجاري للتصديق على الحكم.

لكن، أعربت شقيقة نيرة، عن رفض الأسرة لهذا العرض، مشددة على أنهم لا يقبلون تعويضا عن دم ابنتهم.

وأضافت في منشورها: "كل نقطة دم نزلت منها لا تسوى ملىء الأرض ذهب.. القصاص هذا مطلبنا والتنفيذ بأسرع وقت إن شاء الله".

ويوم الثلاثاء الماضي، أحالت محكمة جنايات المنصورة في مصر، أوراق الشاب محمد عادل، المتهم بقتل الشابة نيرة أشرف، إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في الإعدام.

وأصدرت المحكمة، حكمها في جلستها الثانية، التي عقدت الثلاثاء الماضي، للاستماع إلى مرافعة النيابة والدفاع، بعدما استمعت الى أقوال المتهم في الجلسة الأولى.

بدورها، شددت النيابة العامة المصرية، على أن المتهم قتل المجني عليها مع سبق الإصرار والترصد، وخطط لقتلها، وحدد موعدًا لارتكاب جريمته.

وكان قاتل فتاة المنصورة، قد كشف يوم الأحد الماضي، عن ملابسات الجريمة التي ارتكبها بحق الضحية نيرة أشرف، وذلك خلال جلسة محاكمته في مصر.

وأوضح الطالب محمد عادل المتهم بقتل نيرة أشرف، أنه كان ينفق عليها الأموال من باب شعوره بالمسؤولية اتجاهها، وأنهم اتفقوا على الخطوبة، مبينا أنها كانت قد ابلغته بأن أهلها على علم بقصة حبهما.

وأشار عادل إلى أنه تفاجأ عندما ذهب لمنزلها، بأن عائلتها لا تعلم شيئا عن القصة، وأنها بعد ذلك اتصلت به وهددته بفضحه والاستعانة برجال لضربه.

وأضاف المتهم: "كنت بجيب لها كل حاجة.. كانت بتشتكي من أهلها وأنا كنت واقف جنبها بمثابة حد مسؤول عنها.. وكنا أنا وهي متفقين على الخطوبة.. وكانت بتقول إن أهلها عارفين..ولكن بعد فترة من الارتباط اتضح إنها كانت وخداني مرحلة في حياتها عشان توصل لحاجات معينة.. لما وصلت للحاجات دي سابتني".

وذكر القاتل أن عائلة الطالبة أجبرته على توقيع إيصالات أمانة بواسطة "بلطجية" داخل منزل الطالبة، مدعيا أن والد الطالبة كان قد اعترف له بأنه قد تم اللعب به :" قالي أنت انضحك عليك، هي أمها هي السبب في الكلام ده كله، هي اللي عايزاها كده، اعرفي ده وسيبي ده وخدي مصلحتك من كذا حد".

وحول السبب الذي دفعه للتفكير في القتل، قال: "أمها بعتت لي بلطجية لتخويفي وابعد عن القصة دي"، مضيفا: "كان في دماغي انتقم بس مش بالشكل ده".

وأضاف: "كان عندي امتحان يوم الحادثة، وكنت ناوي خلاص استناها وهي داخلة من برة، وكنت أقول في داخلي يارب تيجي متأخر، أو أوصل متأخر ومنتاقبلش وميحصلش حاجة، لقيتها في الباص، وكان السكينة معايا".

وأشار إلى أنه كان يحمل سكينا خوف من التهديدات التي كان قد تلقاها من قبل، بالإضافة الى أنه كان ينتظر الفرصة لقتل نيرة.

وتابع: "شوفتها في الباص بتضحك، فتعصبت واتضايقت، قولت تستاهلي بقى، كل شوية تبص وتكلم صاحبتها وتبص وتضحك، فأنا اتضايقت وهي متعرفش إن معايا السكينة".

ورغم ذلك، أعرب القاتل عن ندمه على قتلها، قائلا: "أذيت أهلي ونفسي ومكنتش حابب الموضوع يوصل لكده والمفروض أمها تتسأل عن ده لأنها السبب"، مبينا أنه لا يوجد شيء يبرر فعلته.

روسيا اليوم