رام الله الإخباري
كشفت صحيفة "العربي الجديد" القطرية، عن كواليس زيارة أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، الفريق جبريل الرجوب، إلى القاهرة، منذ أيام، مبينة أنها جاءت بتكليف من الرئيس محمود عباس.
ووفقا لما نقلت الصحيفة عن مصادر مصرية، وصفتها بأنها مطلعة، فإن الزيارة كانت تهدف لنقل رسائل مهمة للقيادة المصرية، أبرزها الضغط على حركة حماس، للموافقة على تشكيل حكومة جديدة والمشاركة بها، دون توصيفها سواء بكونها حكومة فصائلية أو حكومة تكنوقراط أو حتى حكومة وطنية.
وذكرت المصادر المصرية، أن الرجوب شدد على أن الهدف الرئيسي من هذه الحكومة الجديدة المنوي تشكيلها، هو إعادة إعمار غزة، وعدم الدخول بمواجهات عسكرية جديدة مع الاحتلال خلال الفترة المقبلة.
وأشارت إلى أن الرجوب تناقش أيضا مع المصريين حول خطة مصرية لإطلاق مفاوضات جديدة، تقوم على محور رئيسي وهو وقف اطلاق النار من الجانب الفلسطيني بكل أطيافه، لوضع "إسرائيل" أمام مسؤولياتها مقابل المجتمع الدولي.
وأضافت المصادر ذاتها: مصر تسعى لحسم هذا الملف مع حماس والجهاد الاسلامي، قبل البدء في التشاور مع باقي فصائل المقاومة، وهناك اهتمام وتسريع مصري بهذا الأمر، خصوصا قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة، بالإضافة إلى المخاوف بشأن الوضع الصحي للرئيس محمود عباس".
ونوه إلى خشية مصرية من توهان الأمور وازديادها تعقيداً في حال غياب الرئيس عباس عن المشهد لأي سبب كان، مبينا أن المسؤولين المصريين والعرب ناقشوا سيناريو ظهور شخصيات فلسطينية أخرى في المشهد تربطهم علاقات وثيقة مع حكومة الاحتلال، في حال الغياب المفاجئ لعباس.
ووفقا للمصادر، فإن أطراف خليجية والأردن ومصر يتباحثون لإطلاق عملية سلام جديدة، خلال الفترة المقبلة، والضغط على حركة حماس لدفعها للانخراط في الخطة، عبر آليتين، سواء الاشتراك في الحكومة الجديدة وتهيئة المناخ لها، أو خطوة الإعلان عن وقف إطلاق النار من جانب واحد، وهو الأمر المستبعد، وفقا للمصادر.
وأشارت المصادر إلى أن حظوظ الرجوب في خلافة الرئيس عباس ضعيفة، مقارنة بحظوظ عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، الذي يتمتع بحضور قوي على الساحة السياسية.
يذكر أن الرجوب قد اجتمع في القاهرة بوزير الخارجية سامح شكري، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بشكل معلن، فيما التقى بمسؤولي الملف الفلسطيني بجهاز المخابرات العامة، بحضور رئيس الجهاز اللواء عباس كامل.
العربي الجديد