رام الله الإخباري
كشفت صحيفة عربية، اليوم السبت، النقاب عن رفض "إسرائيل" بشكل قاطع طلبات من دولتي مصر وقطر، لتغيير مسار مسيرة الأعلام الاستفزازية المقررة يوم غد الأحد في مدينة القدس المحتلة، في ظل تخوفات من تصعيد خطير قد تشهده المنطقة.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "راي اليوم" اللندنية، فإن "إسرائيل" أبلغت كلا من قطر ومصر أن المستويات السياسية العليا قد اتخذت قرار مسيرة الاعلام الاستفزازية، مشددة على أنه لن يتم تغيير مسارها رغم الضغوط الخارجية.
وذكرت الصحيفة، أن الاتصالات بين الطرفين قد فشلت، بعد جولة مكثفة من الاتصالات أجراها مسؤولين مصريين وقطريين رفيعي المستوى مع "إسرائيل".
ولفت التقرير إلى أن الضغط المصري على "إسرائيل" جاء عقب رسائل من حركة حماس التي هددت بالرد.
من جانبها، جددت وسائل الاعلام الإسرائيلية، اليوم السبت، التأكيد على أن الشرطة الإسرائيلية، لن تسمح للمشاركين في مسيرة الاعلام الاستفزازية بالقدس المحتلة، غدا الأحد، باقتحام المسجد الأقصى.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال، عن مصادر إسرائيلية، تأكيدها أنه سيتم منع عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير من اقتحام الأقصى بالتزامن مع المسيرة.
وذكرت المصادر، أن الوسطاء أبلغوا "إسرائيل" بأن فصائل المقاومة بغزة لا تعتزم التصعيد، إلا في حال تم اقتحام المسجد الاقصى من قبل متطرفين اثناء مسيرة الأعلام.
وأوضحت تلك المصادر، أن "إسرائيل" ستتعامل بإيجابية لحالة الهدوء من قبل غزة، وأنها ستقدم مزيدا من التسهيلات للقطاع، منها زيادة عدد العمال في "إسرائيل" وادخال بعض المواد الممنوعة ذات الاستخدام المزدوج.
وكان مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، قد أكد اليوم السبت، أن "إسرائيل" ستعمل على زيادة أعداد العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، للعمل في الداخل المحتل.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن نائب وزير الجيش الإسرائيلي، ألون شوستر، أكد أنهم يسعون لزيادة كبيرة في عدد العمال الفلسطينيين الذين يدخلون "اسرائيل" من الضفة وغزة.
وأوضح شوستر أن هذا الأمر في مصلحة "إسرائيل" الأمنية، مبينا أنهم يعملون على زيادة عدد العمال من غزة بعدة آلاف خلال الفترة المقبلة.
وكان وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، قد أعلن عن خطة إسرائيلية جديدة لإضافة عشرات آلاف العمال الفلسطينيين للعمل في الداخل المحتل.
راي اليوم