قناة عبرية : الجيش الاسرائيلي يدرس ادخال سلاح الطيران ضد جنين

الجيش الاسرائيلي في جنين

ذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية، مساء اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال يدرس تفعيل "مروحيات قتالية" ضد المقاومين الفلسطينيين في جنين، وذلك في ظل تحذيرات إسرائيلية من عملية عسكرية وشيكة ضد جنين.

ووفقا للقناة 12 العبرية، فإن الاحتلال يدرس تفعيل خيار عسكري جديد ضد المسلحين في مخيم جنين، عبر تفعيل خيار مروحيات قتالية.

وذكرت القناة، أن جيش الاحتلال يدرس إمكانية استخدام المروحيات الحربية في اغتيال المقاومين في مخيم جنين.

وأشارت إلى أنه يسود اعتقاد لدى قادة الجيش الاسرائيلي أن استخدام المروحيات أمرٌ معقد، مبينة أنه قد لا يكون هناك خيار بديل لتجنب حدوث المزيد من الخسائر.

وفي ظل استمرار المواجهات المسلحة بين المقاومين الفلسطينيين، وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة جنين ومخيمها، رجحت وسائل اعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق فيها، في محاولة لوأد المقاومة هناك.

وبحسب المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هارئيل، فإن الوضع السياسي الإسرائيلي الداخلي، قد يلعب دورا كبيرا في الدفع نحو عملية عسكرية واسعة في جنين.

ولفت إلى أن تدهور مكانة نفتالي بينت السياسية، التي عكستها الاستقالات من ديوانه، سيدفعه لاتخاذ "خطوات استراتيجية" بناء على الاعتبارات السياسية الداخلية، مشيرة إلى أن بينت بات يشعر بأن نهاية حكومته تقترب.

وأوضحت الصحيفة إلى أن ذلك سيعزز من مكانة اعتبارات السياسة الداخلية في قراراته المتعلقة بالقضايا الأمنية، لافتة إلى أن هذا هو التوجه الذي يسلكه عادة رؤساء الحكومات الإسرائيلية عندما توشك حكوماتهم على السقوط.

وذكر الخبير العسكري الإسرائيلي يوآف ليمور، اليوم الأحد، أنه على الرغم من انتهاء شهر رمضان الكريم، إلا أن المنطقة مازالت متفجرة أكثر من أي وقت مضى.

وشدد ليمور في مقال نشره بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، على ضرورة بذل الكثير من الجهد والحس السليم لتجاوز الموعدين القادمين لإحياء يوم النكبة الفلسطينية اليوم الأحد، ويوم القدس الذي من المقرر الاحتفال فيه في غضون أسبوعين.

وأوضح أن الفصائل الفلسطينية، قد تركز جهودها على محاولة للحفاظ على الأجواء "العنيفة" التي سادت الأسابيع الأخيرة، مشيرا إلى الكم الهائل من الأسلحة في الضفة الغربية مؤخرا، والذي شهد جنود الاحتلال جزء منه في جنين قبل أيام.

ودعا الخبير الإسرائيلي إلى تغيير سياسة "إسرائيل" مع منطقة جنين، والانتقال من عمليات الملقاط الاستخبارية الصغيرة، إلى عملية شاملة وذات زخم كبير، مبينا أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مازالت تفضّل التصرف بشكل انتقائي عند الضرورة، لتجنب اشتعال الأجواء.

وأضاف ليمور: "إن موت الضابط راز في جنين قبل أيام، هو أفضل إجابة يمكن أن تقدمها “إسرائيل” لأي شخص يدعي أنه قتل عمداً مثل صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة، فنشاط العمليات أمر خطير لمن يشارك فيه، ولأولئك المتواجدين في الساحة". وفق تعبيره.

وزعم الكاتب الإسرائيلي، أن الشاب الفلسطيني الذي تم القبض عليه على قيد الحياة في جنين قبل أيام، هو مصدر ممتاز للمعلومات عن الأسلحة، والهجمات وغيرها من منفذي العمليات.

ولفت إلى أن الرأي العام العالمي مشغول بالنضوج والمضي قدماً، وخصوصا مع استمرار حرب أوكرانيا التي تفشت بشكل كبير، مما سيجعل قضية الصحفية شيرين أبو عاقلة تتلاشى.

واختتم حديثه بالقول: "مع التعامل غير الناجح مع الشرطة في جنازتها، حتى لو لم تلتزم عائلة أبو عاقلة التوجيهات المبكرة، كان ينبغي على المرء أن يتوقع مزيداً من ضبط النفس من رجال الشرطة الذين رافقوا موكب الجنازة، وبالتأكيد أقل حماسة من الأعلام الفلسطينية المرفوعة فيه".