رحبت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، بتبرع الكويت بمبلغ مليوني دولار.
وكانت الحكومة الكويتية قدمت هذا التبرع "الإضافي" للأونروا، أول أمس الأحد.
وسلم سفير الكويت في الأردن، عزيز الديحاني، الشيك الخاص بالتبرع لمدير العلاقات الخارجية بالإنابة تمارا الرفاعي، وذلك في مقر سفارة الكويت بعمّان.
يضاف هذا التبرع إلى تبرع سابق بقيمة 10 ملايين دولار للوكالة لعام 2022 دعما لميزانيتها البرامجية الأساسية للخدمات الأساسية التي تشمل الرعاية الصحية والتعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية.
وقالت المتحدثة باسم "الأونروا" ومدير العلاقات الخارجية بالإنابة تمارا الرفاعي: "بهذا التبرع الإضافي، تظهر الكويت للاجئي فلسطين أن دعمها طويل الأمد لا يزال قويا. إن الأونروا ممتنة حقا للكويت حكومة وشعبا على كرمهم وتضامنهم. وفي أوقات الأزمات المالية الحادة مثل الأزمة التي تواجهها الأونروا الآن، فإن هذا التبرع الإضافي موضع ترحيب كبير، وإننا نأمل أن يعمل على تشجيع الشركاء الآخرين على التقدم بالتبرع".
ولطالما كانت الكويت شريكا مهما للأونروا وللاجئي فلسطين. ومنذ عام 2000، اقتربت التبرعات المقدمة من الكويت للوكالة من 215 مليون دولار، اشتملت على 65 مليون دولار لعمليات الأونروا الطارئة في سوريا. إن هذا الدعم الحيوي من حكومة الكويت والمنظمات التي تتخذ من الكويت مقراً لها مثل المنظمة الخيرية الإسلامية العالمية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والهلال الأحمر الكويتي يمكن الأونروا من مواصلة تقديم الخدمات الأساسية لحوالي 5.8 مليون لاجئ من فلسطين في كافة أرجاء الشرق الأوسط.
وتقدم الوكالة الخدمة للاجئي فلسطين عبر أقاليم عملياتها الخمس في الأردن ولبنان وسوريا وغزة والضفة الغربية التي تشمل القدس الشرقية.
وقال سفير دولة الكويت لدى المملكة الاردنية الهاشمية عزيز الديحاني "إن هذا التبرع من حكومة الكويت كان يهدف إلى تعزيز أنشطة وبرامج الأونروا في المنطقة لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين، وهو يأتي تماشيا مع التوجيهات الدائمة للقيادة السياسية العليا وبتوجيهات من الحكومة الكويتية، تأكيدا على موقف دولة الكويت "الثابت" من دعم القضية الفلسطينية والالتزام بدعم الوضع الإنساني للاجئي فلسطين في المنطقة".
وفي هذا السياق، أشاد السفير بدور الوكالة وجهودها في تقديم الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم للاجئي فلسطين في أقاليم عملياتها، منوهاً بتأكيد الكويت على جهود منظمات الأمم المتحدة والتعاون معها بشكل بناء من أجل تحقيق أهداف التنمية للمجتمعات.
وتجدر الإشارة إلى أن الأونروا تواجه تحديات مالية هائلة تهدد قدرتها على المحافظة على جميع الخدمات. وهي تدعو الحكومات والمانحين والشركاء إلى مواصلة دعمهم للاجئي فلسطين الذين يعتمدون بشكل شبه كامل على الوكالة في تلبية احتياجاتهم اليومية. إن التمويل الكافي للأونروا سيمكنها من تنفيذ مهام ولايتها والمحافظة على كافة الخدمات الحيوية، الأمر الذي يساهم في رفاهية لاجئي فلسطين وشعورهم بالاستقرار.