المقاومة تهدد بعودة العمليات التفجيرية حال عودة الاغتيالات

المقاومة وغزة

رام الله الإخباري

توعدت المقاومة الفلسطينية، "إسرائيل" بعودة العمليات التفجيرية داخل المدن المحتلة، في حال عودة سياسة الاغتيالات التي هددت بها أوساط إسرائيلية، عقب عملية إلعاد التي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين اسرائيليين.

ونقلت قناة "الميادين" اللبنانية، عن مصادر فلسطينية، تأكيدها أن المقاومة الفلسطينية هددت عبر الوسطاء في مصر بعودة هذه العمليات في حال عودة الاغتيالات.

وأكدت المصادر، أن حركة حماس قالت للوسطاء المصريين إنها غير مكترثة بتهديدات الاحتلال باغتيال قادتها، مشددة على أن "الثمن لمثل هذه الحماقة معروف لدى الاحتلال وأن المقاومة ستحرق مدن المركز وستوجه ضربات كبيرة من الصواريخ لـ"غوش دان" و"تل أبيب" تفوق تصور الاحتلال إذا نفذ تهديداته".

وبعد ساعات قليلة من عملية "إلعاد" التي وقعت قبل يومين وقتل فيها 3 مستوطنين، دعا أعضاء كنيست وصحافيون وكتّاب إسرائيليون، لتحميل حركة حماس في قطاع غزة المسئولية.

ووفقا لما نقلت وسائل الاعلام الإسرائيلية، فإن التحريض الأساسي كان على استهداف واغتيال رئيس حماس في غزة يحيى السنوار، نظرا لخطابه الأخير قبل يومين "التحريضي" لمواصلة تنفيذ عمليات بالداخل المحتل حتى بعد انتهاء شهر رمضان.

وأول المحرضين، كان عضو الكنيست المتطرف "ايتمار بن غفير"، الذي طالب الجيش الإسرائيلي بضرورة إلقاء قنبلة على منزل السنوار بصفته المحرض الرئيسي على موجة العمليات الأخيرة. على حد تعبيره.

أما عضو الكنيست ايلي أفيدار، فدعا القيادة الإسرائيلية إلى إبلاغ مصر اليوم أن حصانة السنوار تقترب من نهايتها.

وقال: "إذا لم نبدأ بجبي ثمن شخصي من قيادة غزة فإن الدافع لمواصلة الدعوة إلى العمليات في "إسرائيل" سوف يستمر بل ويزداد، كما يجب الاستمرار في تشديد التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية".

بدورها، نقلت إذاعة 103fm الإسرائيلية عن الوزير الإسرائيلي السابق، عضو الكنيست يسرائيل كاتس من الليكود قوله: "يجب اغتيال يحيى السنوار والعودة إلى سياسة الاغتيالات لقادة المنظمات في غزة، هذه هي الطريقة الوحيدة لردع العمليات ووقفها".

بدوره، قال مراسل صحيفة "معاريف" العبرية، بن كاسبيت: "لا زال هدفنا الاستراتيجي هو إبعاد الجولات القتالية مع حماس عن بعضها البعض قدر الإمكان، لكن حتى الآن لم يقوم أي رئيس حكومة باتخاذ قرار بإسقاط حكومة حماس في غزة والخروج نحو عملية عسكرية لنسميها" السور الواقي 2" بين رفح وخانيونس، وما دام الوضع على هذا الحال ولم يتغير فيجب علينا احتواء هذا الضغط القادم من غزة والخروج منه بأقل ضرر".

وأضاف: "برك الدم التي خلفتها العملية الصعبة والمؤلمة في إلعاد لم تجف بعد - يمكن أن يكون من الجيد جدا أنه قد حان الوقت لجبي الثمن من "السنـوار".

أما حزب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت "يمينا" فتساءل قائلا: "من الغبي الذي أفرج عن السنوار؟

بدوره، قال نوعم أمير من قناة مكور ريشون: " يجب أن يتزامن أي قرار باغتيال السنوار مع القضاء على حكم حماس في غزة وتبني استراتيجية سياسية حول السياسة التي ستنتهجها "إسرائيل" في اليوم التالي لذلك، وما الذي سيحدث في غزة".

وأضاف: "إن مسألة اغتيال السنوار هذا أمر سهل، لكن المسألة الأهم من ذلك هو أنه لا يوجد اليوم قائد في "إسرائيل" يستطيع أن يقول لنا ما مصير غزة، وما الذي سيحدث بعد ذلك في غزة.

الميادين