رام الله الإخباري
ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في عقدين، اليوم الخميس، مدفوعا بضعف واسع النطاق في العملات المنافسة الرئيسية مثل الين واليورو.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية، 0.8 % إلى 103.83، ليبلغ أعلى مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول 2002.
وارتفعت العملة الأمريكية بنسبة 10 % منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني مع تحقيق جزء كبير من مكاسبها في الأشهر الثلاثة الماضية.
وارتفع الدولار مقابل الين متجاوزا مستوى 130 ينا للمرة الأولى منذ عام 2002، بعد أن حافظ بنك اليابان على التزامه بالسياسة النقدية بالغة التيسير؛ مما دفع وزارة المالية اليابانية للتحذير من الضغط على الين.
وقال لي هاردمان محلل العملات في بنك ”إم.يو.إف.جي“ في لندن: ”أعطى بنك اليابان ‘التصريح‘ لمواصلة بيع الين“.
وأدت عمليات البيع المكثفة التي أثارها بنك اليابان إلى ارتفاع الدولار 2% تقريبا مقابل الين إلى 131 ينا، وهو أعلى مستوى منذ 20 عاما.
وتلقى الدولار دعما من توقعات بأن البنك المركزي الأمريكي سيكون أكثر تشديدا للسياسة النقدية من أقرانه.
ومن المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه في الثالث والرابع من مايو أيار، وأيضا في يونيو حزيران ويوليو تموز.
واستفادت العملة الخضراء كذلك من مخاوف النمو العالمي بينما تكافح أوروبا تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا وتفرض الصين إغلاقات في مسعى لوقف انتشار كوفيد-19.
وقفز مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة، وهو أعلى مستوى له منذ يناير كانون الثاني 2017 .
في غضون ذلك، لامس اليورو لفترة وجيزة أدنى مستوى له في أكثر من خمس سنوات عند 1.0481 دولار؛ مما رفع خسائره خلال الشهر إلى 5%، وهو أسوأ انخفاض له منذ أوائل عام 2015.
وتزيد التوقعات الآن بأن العملة الموحدة في طريقها لتتساوى مع الدولار، وهو مستوى لم تصل إليه منذ عام 2002.
وقال هاردمان: ”يبدو الأمر بالتأكيد وكأنه احتمال واقعي“، مشيرا إلى مستوى دعم رئيسي آخر عند 1.034 دولار، وهو المستوى الذي بلغه الين آخر مرة في عام 2017.
كما استقر الذهب، اليوم، قرب أدنى مستوياته في عشرة أسابيع مع توقعات برفع كبير وسريع لسعر الفائدة الأمريكية، رفعت الدولار وأضافت ضغوطا على المعدن النفيس الذي لا يدر فائدة.
ارم نيوز