رحب أهالي مدينة جنين ومخيمها، بالحملة الفلسطينية لكسر الحصار الاقتصادي الذي تسعى "إسرائيل" لفرصه على المدينة، عقب سلسلة القرارات التي اتخذها وزير الاحتلال بيني غانتس لمعاقبة المدينة مؤخرا.
وأشاد أهالي جنين في تصريحات منفصلة لشبكة "قدس" الإخبارية، بالقائمين على الحملة، مؤكدين أنها تدعمهم وترفع معنوياتهم وتشعرهم بأنهم شعب واحد وأن الاحتلال لن ينال منهم أبدا.
وتواجه محافظة جنين شمالي الضفة الغربية حزمة عقوبات اقتصادية، بعدما أصدر وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس رزمة قرارات بذريعة التوتر الأمني، أبرزها منع دخول وخروج فلسطينيي الـ48 من وإلى جنين، سواء كان الدخول مشيا على الأقدام أو عبر المركبات، من حاجزيْ الجلمة وريحان.
ووفقًا للقرارات الصادرة، فسيُمنع تجار جنين ورجال الأعمال حملة تصريح (BMC) أيضًا من الدخول إلى أراضي الداخل المحتل عام 1948، مع قرار بإيقاف نقل الركام الصخري بطريقة DTD عبر المعابر في المحافظة.
ودعا أحد المواطنين أبناء الشعب الفلسطيني في جميع المحافظات، إلى القدوم والشراء من محلات جنين، حتى يكسروا عزيمة الاحتلال الذي أغلق معبر الجلمة، مضيفا "بهذه الحملة نقول لهم "سكروه للجلمة".
وقال: "كل الاحترام للشعب الفلسطيني الذي وقف مع جنين ونحن في الصف الوطني وابقوا معنا حتى النهاية".
وقال شاب آخر من جنين: "هم واهمون بأنهم يقطعون شريان الحياة عن مدينة جنين، ولكن هذه السياسة لا تأتي أوكلها الا مع الذين يخيرون ويختارون ما بين الوطن والمصالح المادية، ولكن هذه السياسة فاشلة امام المواطنين في جنين، فهم دوما خيارهم خيار المقاومة".
وقال آخر: "كل المناطق جاءت إلى مدينة جنين والأسواق التجارية، وهذا يقوي معنوياتنا ويرفع الارادة لدينا، وأهلا وسهلا فيهم ونحن شعب واحد وشعب جبار وليأتوا ليفطروا عنا، ومثل ما يقفوا معنا سنقف معهم".
وقال شاب آخر من سكان جنين: "نحن في جنين نرحب بهم، فجنين منبع الشهامة، اهلا وسهلا بأي شخص شريف ويحب جنين اهلا وسهلا بهم".
وأشاد مواطن آخر بهذه المبادرة الطيبة، متمنيا لهم كل النجاح، واعتبر أن هذا اقل دعم ممكن ان يتم تقديمه للجنين.
وأضاف آخر: "هذه حملة شريفة ونحن سنبقى أهل وشعب واحد، وإذا لم نشعر ببعضنا البعض فلا يوجد خير، أحيي الامة العربية والشعب الفلسطيني ونحن صامدين".