زلزال نيبال "مأساة وطنية" والأسوأ منذ 81 عاما

موقع مدينه رام الله الاخباري :

أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن هزة ارتدادية بقوة 6.7 درجات للزلزال المدمر الذي ضرب النيبال السبت، وقعت اليوم الأحد (26 أبريل/ نيسان 2015)، بينما أكد عدد من متسلقي الجبال أنها أدت إلى انهيارات ثلجية جديدة في جبل ايفرست. ووقعت الهزة الجديدة شمال شرق كاتماندو بالقرب من الحدود الصينية وعلى عمق عشرة كيلومترات، كما قال المصدر نفسه.

وتكثف المنظمات الإنسانية والحكومات اليوم الأحد جهودها لمساعدة النيبال التي ضربها زلزال مدمر، لكن قطع الاتصالات والأضرار المادية الجسيمة تعرقل جهودها. وقد تحرك العالم بسرعة بعد الزلزال الذي أسفر عن سقوط حوالي ألفي قتيل في النيبال. وأرسلت الولايات المتحدة ودول أخرى أوروبية وآسيوية فرقاً للإغاثة.

\">\"Nepal

الزلزال دمر أجزاء كبيرة من النيبال وخلف عشرات الآلاف من المشردين

ويفترض أن تقدم مساعدة عاجلة إلى الذين يحاولون انتشال ناجين من تحت أنقاض المباني في العاصمة المدمرة كاتماندو كما في المناطق الريفية المقطوعة عن العالم بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق التي باتت غير قابلة للاستعمال وتعطل الاتصالات الهاتفية.

وقال مدير منطقة آسيا المحيط الهادئ للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان شاباغان إن \"الطرق تضررت أو سدت بسبب سيول وحلية مما يمنعنا من الاتصال مع الفروع المحلية للصليب الأحمر للحصول على معلومات دقيقة\".

وأضاف أنه يشعر بقلق كبير على القرى الواقعة بالقرب من مركز الزلزال الذي بلغت شدته 7.8 درجات ووقع على بعد نحو ثمانين كيلومترا عن العاصمة. وقال \"نتوقع خسائر بشرية كبيرة وأضراراً مادية جسيمة\". ولم تكن المنظمات غير الحكومية الدولية الأخرى تملك معلومات أفضل حول إمكانيات تقييم الخسائر، إلا أنها تخشى أيضاً أن تكون الخسائر كارثية أيضاً.

وأكد مسؤولون في النيبال ودول مجاورة الأحد أن الحصيلة الإجمالية لضحايا الزلزال تخطت الألفي قتيل. وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية كمال سينغ بان إن العدد المسجل للقتلى في النيبال ارتفع إلى 1953 شخصاً، فيما قال مسؤولون في الهند إن عدد القتلى وصل إلى 53. وفي الصين قالت وسائل الإعلام إن 17 شخصاً قتلوا في التيبت.

من جهته، قال مسؤول في منظمة أطباء العالم لفرانس برس طالباً عدم ذكر اسمه \"نحن نحاول تقييم حجم الكارثة\"، مشيراً إلى أن منظمته لديها فريق في النيبال لكنها تواجه صعوبات في الوصول إلى المنطقة المنكوبة بسبب انقطاع غالبية وسائل الاتصال السلكية واللاسلكية فيها.

من جهتها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في بيان إن عناصر الصليب الأحمر النيبالي يعملون بالتعاون مع متطوعين على إسعاف الجرحى والبحث تحت الأنقاض عن ناجين محتملين. وأوضح البيان أن \"بنك الدم التابع للصليب الأحمر في كاتماندو يزود أيضاً المنشآت الطبية في العاصمة\"، مشيراً إلى أن مخزوناته \"محدودة\" وانه طلب العون من مكاتب اللجنة في كل من دبي وكوالالمبور.

ع.غ/ م.س (رويترز، آ ف ب، د ب أ)