أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها اليوم الأربعاء، أن الحالة الصحية للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد آخذة بالتفاقم، وبات وضعه حرج ومقلق للغاية.
وأوضح شقيق الأسير أبو حميد محمد لمحامي الهيئة كريم عجوة، والذي تمكن من زيارته داخل ما يسمى سجن "عيادة الرملة" حيث يرافق شقيقه، آخر المستجدات فيما يتعلق بحالة ناصر مشيراً، بأنه بتاريخ 7 آذار الجاري تم نقل ناصر لأحد مشافي الاحتلال لإجراء صورة أشعة، ووفقاً لنتيجة الصورة فقد تبين وجود انتشار للورم مجدداً في نفس منطقة الورم السابق في الرئة اليسرى، عدا عن أن موقع الورم يحاصر شرايين الدم الرئيسية ومنطقة القلب.
وأضاف أن شقيقه ناصر يشتكي من صعوبة بالكلام وصعوبة بالحركة وفقدان بالوزن، ويتقيأ بشكل مستمر، بالاضافة إلى معاناته من وجع دائم بمختلف أنحاء جسده بما في ذلك آلام حادة بالرأس، وتلازمه أسطوانة الأكسجين لمساعدته على التنفس.
وتابع أنه من المقرر أن يتم تحويل ناصر لإجراء صورة للمخ (صورة MRI) وأن يتابع جلسات علاجه الكيميائي، لكن لغاية اللحظة لم يتم تحديد موعد لمتابعة العلاج وإجراء الصورة، علماً بأن هناك تخوفات من وصول الورم إلى دماغه.
وناشد شقيق الأسير ناصر أبو حميد محمد أبو حميد، المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بضرورة التدخل العاجل والفوري، للضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح الأسير أبو حميد، ومنحه فرصة ليتلقى العلاج المناسب في الخارج برفقة عائلته، وإنقاذ حياته قبل فوات الآوان.
جدير ذكره بأن الأسير أبو حميد (49 عاماً) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبع مؤبدات و 50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.