أجرى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، هو الأول من نوعه منذ اندلاع أزمة بين البلدين في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وكانت خلافات نشبت بين الجانبين، على خلفية تصريحات ماكرون التي شككت في وجود "أمة جزائرية" قبل الاستعمار الفرنسي للجزائر عام 1830.
وقال بيان للرئاسة الجزائرية على (فيسبوك)، إن تبون وماكرون بحثا العلاقات الثنائية وآفاق انعقاد اللجنة القطاعية العليا المشتركة بين الحكومتين.
وجدّد الرئيس الفرنسي دعوة نظيره الجزائري لحضور القمة الإفريقية الأوروبية التي تستضيفها العاصمة البلجيكية بروكسل، وفق ما نقل موقع قناة (الشرق للأخبار).
ومن المقرر أن تعقد القمة بين الاتحادين الأوروبي والإفريقي في17 و18 شباط/فبراير المقبل، وفق ما أعلنت وزيرة الخارجية البلجيكية صوفي ويلمز في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية استدعت سفيرها في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على خلفية تصريحات ماكرون التي اعتبر فيها أن الجزائر تأسست بعد استقلالها عام 1962، كما شكك في وجود "أمة جزائرية" قبل الاستعمار الفرنسي عام 1930.
وفي اليوم التالي، منعت الجزائر مرور الطائرات العسكرية الفرنسية في أجوائها، وجمّدت الاتصالات السياسية بين البلدين.
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، زار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الجزائر وأجرى مباحثات مع تبون بهدف إصلاح العلاقات.
وبعد أقل من شهر على الزيارة، أعلنت الجزائر عودة سفيرها في باريس محمد عنتر داور إلى أداء مهامه، بداية من اليوم التالي.